وضع « المصحف » في « السَّيارة » وغيرها بقصد التَّبرُّك !
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
السَّلام عليكنّم ورحمة الله وبركاته
وضع « المصحف » في « السَّيارة » وغيرها بقصد التَّبرُّك !
سُئِلَ الإِمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمة الله عليه - : يعلّق بعض النَّاس آيات قرآنية وأحاديث نبويّة
في غرف المنازل ، أو في المطاعم أو المكاتب ، وكذٰلك في المستشفيات والمستوصفات ، يُعلقون
قوله تعالىٰ : ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ ( الشُّعراء : 80 ) ، وغير ذٰلك .
فهل تعليق ذٰلك يعتبر مِنَ التَّمائم المنهي عنه شرعًا ، علمًا بأَنَّ مقصودهم اِستنزال البركات وطرد الشَّياطين ،
وقد يُقصد مِنْ ذٰلك أيضاً تذكير النَّاس وتنبيه الغافل ؟ وهل مِنَ التَّمائم وضع المصحف في السَّيارة بحجة التَّبرك به ؟
فَأَجابَ بقوله : إذا كان المقصود بما ذكره السَّائل تذكرة النَّاس وتعليمهم ما ينفعهم ، فلا حرج في ذٰلك ،
أمَّا إذا كان المقصود اِعتبارها حرزًا مِنَ الشَّياطين أو الجن ؛ فلا أعلم لهٰذا أصلاً ؛ وهٰكذا وضع المصحف
في السَّيارة للتَّبرُّك بذٰلك ، ليس له أصل وليس بمشروع !، أمَّا إذا وضعه في السَّيارة ليقرأ فيه بعض
الأحيان ، أو ليقرأ فيه بعض الرُّكَّاب ، فهٰذا طيِّب ولا بأس . واللهُ وليُّ التَّوفيق .
(من كتاب [ « الفَتَاوى القيِّمة للمَرأَة المُسْلِمَة » / مجموعة علماء / ( 670 - 671 )
ط : دار الإمام أحمد 1431 هـ ])