ناسا تُنهي محاولاتها للاستعادة الكاملة للمركبة الفضائية كبلر

بسم الله الرحمن الحيم

السلام عليكم ورحمة وبركاته

ناسا تُنهي محاولاتها للاستعادة الكاملة للمركبة الفضائية كبلر
15-8-2013

بعد أشهر من التحاليل و الاختبارات, يُنهي فريق تلسكوب كبلر الفضائي محاولته من أجل إعادة المركبة الفضائية إلى طاقة العمل الكاملة, و يقومون الآن بالنظر إلى ماهية الأبحاث العلمية الجديدة التي يمكن إجراءها بالاعتماد على الظروف الراهنة لكبلر. ...

فشل اثنان من عجلات رد الفعل الأربعة المشابهة للجيروسكوبات في كبلر, و تعمل هذه العجلات على توجيه المركبة الفضائية بشكل دقيق. تم فقدان الأول في الشهر السابع من العام 2012, و فقد الثاني في الشهر الخامس. فشلت محاولات المهندسين لاستعادة واحدة من العجلات على الأقل.

أنهى كبلر مهمته الأساسية في الشهر الحادي عشر من العام 2012 و بدأ مهمة أخرى تمتد على أربعة أعوام. على أية حال, تحتاج المركبة الفضائية إلى ثلاث عجلات عاملة من أجل أن تستمر في البحث عن الكواكب الخارجية المشابهة للأرض, و هي الكواكب التي تقيم خارج نظامنا الشمسي و تدور حول نجوم مشابهة للشمس ضمن ما يعرف بالمنطقة السكنية – مجال الأبعاد عن النجم التي يمكن عندها لدرجة حرارة سطح الكوكب أن تدعم تواجد الماء السائل.

خلال قيام العلماء بتحليل آخر البيانات التي تم جمعها, قاموا أيضا بالبحث في احتمالية استخدام التلسكوب الفضائي كبلر من أجل إجراء نوع مختلف من البرامج العلمية, و التي تتضمن ربما البحث عن الكواكب الخارجية, بالاعتماد على عجلتي رد الفعل الجيدتين و المتبقيتين في المركبة الفضائية بالإضافة إلى المعززات.

يقول جون غرونزفيلد, و هو نائب مدير إدارة المهام العلمية لوكالة ناسا في واشنطن: " قامت مهمة كبلر باكتشافات غير اعتيادية من خلال إيجاد الكواكب الخارجية بما فيها العديد من تلك التي تمتلك أحجاما أرضية فائقة و تتواجد في منطقة سكنية". و يتابع: " من خلال معرفة ان كبلر قامت و بنجاح بجمع البيانات اللازمة لمهمتها الأساسي, فإني متأكد من أننا في انتظار اكتشافات أكثر إذهالا في القريب العاجل".

في 8-8-2013, أجرى المهندسون اختبارا لمستوى أداء النظام في كبلر من اجل تقدير و تحديد إمكانيات كبلر الحالية. و قاموا بإيضاح أن العجلتين اللتين تم خسارتهما, لا يمكن أن تقدما بعد هذا الوقت أي توجيه دقيق و ضروري للمركبة من أجل جمع البيانات العلمية. تم إعادة المركبة إلى حالة التوجيه الابتدائية لها, و التي تعطي تشكيلا مستقرا حيث يمكن لكبلر استخدام المعززات من أجل التحكم بعملية التوجيه مع أقل استخدام ممكن للوقود.

يقول ويليام بوروكي, و هو الباحث الرئيسي في مهمة كبلر من مركز ايميس للأبحاث التابع لناسا في موفيت فيلد, كاليفورنيا: " في بداية مهمتنا, لم يعرف أي منا مدى وفرة الكواكب المماثلة لحجم الأرض في المجرة. لو كانت نادرة, ربما أصبحنا وحيدين". و يتابع: " الآن و بعد اكتمال مراقبات كبلر, تحمل البيانات الجواب عن السؤال الذي ألهم المهمة: هل الأراضي الموجودة في المناطق السكنية لنجوم مجرتنا, نادرة أم شائعة؟"

سوف يتم إجراء دراسة هندسية لمعرفة التعديلات اللازمة من أجل إدارة العمليات العلمية بواسطة المركبة الفضائية و بالاعتماد على العجلتين الباقيتين و المعززات من أجل تحقيق التحكم المناسب بجسم المركبة الفضائية.

سوف يقوم فريق مشروع كبلر بإجراء دراسة لتحديد الفرص العلمية المحتملة التي يمكن إجراءها بالاعتماد على العجلتين الباقيتين, هذا الأمر تم كاستجابة من قبل المجتمع العلمي الأوسع للأوراق العلمية التي تم الإعلان عنها في 2-8-2013.

بالاعتماد على نتائج تلك الدراسات, و التي من المتوقع أن تنتهي في وقت متأخر من هذا العام, سوف تقيم ناسا الأولوية العلمية لمهمة كبلر مع عجلتين باقيتين. سوف يتضمن مثل هذا التقييم, تحديد الأولويات مقارنة مع مهام الفيزياء الفلكية الأخرى التابعة لناسا و التي سيتم طرحها في منافسة لتقديم التمويل, ضمن اجتماع مجلس الكبار في ناسا في وقت مبكر من العام القادم.

من خلال البيانات التي تم جمعها في النصف الأول من مهمته, أكد كبلر وجود 135 كوكب خارجي و حدد أكثر من 3500 مرشحا. يستمر الفريق بتحليل البيانات التي تم جمعها على مدار أربعة أعوام, و يتوقعون المئات, إذا لم يكن الآلاف من الاكتشافات الجديدة التي تتضمن كواكب من حجم الأرض طال انتظارها و تقيم في المنطقة السكنية لنجوم مشابهة للشمس. على الرغم من أن المركبة الفضائية لن تعمل بعد الآن بدقة توجيه عالية, يتوقع العلماء أن أهم اكتشافات كبلر في طريقها إلينا.

في الوقت نفسه, تجري التحضيرات من أجل عقد المؤتمر العلمي الثاني لكبلر بين 4 و 8-11-2013, في مركز ايميس للأبحاث التابع لناسا. لن يكون هذا المؤتمر مناسبة لمشاركة إنجازات فريق مشروع كبلر فقط و إنما تلك التي تم تحقيقها من المجتمع العلمي بالاعتماد على البيانات المفتوحة لكبلر. التسجيل مفتوح الآن.

يعتبر مركز ايميس المسؤول عن مهمة كبلر, تطوير الأنظمة الأرضية, عمليات المهمة و تحليل البيانات العلمية. يدير مختبر الدفع النفاث في باسادينا, كاليفورنيا, تطوير مهمة كبلر.
طورت شركة بول للتكنولوجيا و الفضاء, الموجودة في بولدر كولورادو, أنظمة الملاحة و تدعم عمليات المهمة مع مختبر فيزياء الفضاء و الغلاف الجوي في جامعة كولورادو في بولدر.
يقوم معهد علوم تلسكوبات الفضاء في بالتيمور, بأرشفة, استضافة و توزيع بيانات كبلر العلمية. تعتبر كبلر مهمة الاستكشاف العاشرة لناسا و تم تمويلها من قبل لجنة إدارة المهام العلمية.

ناسا بالعربي, للمـــزيد-

- كبلر, "مهمة كبلر و شبه خروج حزين من الخدمة"
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=561541213907097&set=a.4534891480456 38.105543.451326134928606&type=1&theater

- مقـــال, "خريطة كونية للكواكب الخارجية"
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.544600118934540.1073741839.451326134928606& type=3

- مقـــال, "في العمق: كيف يبحث العلماء عن الكواكب الصالحة للحياة"
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=547769158617636&set=a.4534891480456 38.105543.451326134928606&type=1&theater


https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...32462283_n.jpg


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..