لقد عرف العرب الوشم قبل الإسلام مستورداً من ثقافات أخرى ربما من الصين أو غيرها, ولما بُعث النبي صلى لله عليه وسلم وأنزل عليه الوحي نهى النبي صلى لله عليه وسلم عن الوشم نهياً شديداً متوعداً على فاعله وصانعه باللعنات, فعن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم: ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتلفجات للحسن, المغيّرات خلق الله)) رواه مسلم (2125).
والنهي يشمل النساء والرجال لاشتراك الاثنين بالتكليف ولعدم ورود نص لإباحته للرجال ولأن الرجال أولى بالتحريم من النساء اللواتي أُذن لهن الله التزين للرجال.
فالوشم إذاً من كبائر الذنوب التي ورد بها اللعن سواء كان الوشم القديم الجاري بين الأعراب أو الوشم الليزري, وهذه فتاوى كبار علماء الأمة السابقين والمعاصرين ولم أسمع بأحد أجاز الوشم.
وأسباب تحريم الوشم :
1_ تغيير خلق الله.
2_ ما فيه من خطورة التعرض لأمراض سرطان الجلد.
3_ التشبه بعبدة الشيطان الذين ميزوا أنفسهم بارتداء اللون الأسود )ودق الوشم بأشكال غريبة على كافة أنحاء الجسم وهم منتشرون اليوم في أميركا على وجه الخصوص وكل دول العالم وهم الذين ينشرون الوشم بكل أشكاله.
أخي المؤمن:
إن الله خلق لك جلداً طاهراً نقياً فحافظ عليه ولا تشوّهه بهذا الوشم علماً أن أطباء الجلد يحذرون من تطور الندبات على الجلد وتشويهه بعد الوشم وقد رأيت صوراً عُرضت على بعض الفضائيات لمن تشوهت جلودهم بفعل الوشم.
أخي المؤمن:
لترتقي عن هذه السخافات فإن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها.
بقي أن نعلم أن التحريم يشمل الواشم المختص بالوشم وفاعل الوشم, والاسترزاق من الوشم حرام لا يجوز وصاحبه آكلٌ للمال الحرام وأيما مال نبت من سحت فالنار أولى به .
