-
"بسمة أمل" منظومة خير
يُعرف العمانيون بودهم وترابطهم الفعال، ويعملون على مد يد العون للآخرين قدر استطاعتهم، وهذا ما جسده فريق بسمة أمل التطوعي الذي أسسته علياء المخزومي بمبادرة شخصية منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحداث فرق في حياة المحتاجين وخاصة الأيتام .
وعن بدايات الجمعية تقول المخزومي: “تأسس الفريق التطوعي لبسمة أمل يوم 5 فبراير/شباط الماضي لتوحيد الجهود من أجل إحداث فرق في حياة المحتاجين وركزت في البداية على الأيتام، ولم أتوقع الإقبال الذي وجدته لاحقاً من جيل الشباب، البداية كانت أنثوية مع مجموعة من الأخوات جمعهن حب الخير وحب المساعدة ليتوسع بعد ذلك وينضم إليه مجموعة من رجال هذا الوطن المعطاء، ليقف الرجل العماني جنبا إلى جنب مع أخته المرأة العمانية في مسيرة العمل التطوعي، وخلال أشهر وصل عدد أعضاء الفريق التطوعي إلى ما يقارب 100 عضو من الشباب والشابات الذين تطوعوا بالوقت والجهد والمال لمساعدة المحتاجين .
وتضيف المخزومي: “كان الهدف الرئيس عند التأسيس كفالة الأيتام المحتاجين، ولاحقاً توسعت هذه الأهداف لتشمل مساعدة الأسر المحتاجة في المجتمع، إضافة إلى مختلف الأعمال الخيرية، حيث استطعنا بتمويل ذاتي منذ البداية كفالة 32 أسرة وما يقرب من 100 يتيم، ومساعدة بعض الأسر المحتاجة وتقديم العون إلى بعض الأسر المتضررة نتيجة الكوارث والأحداث الطارئة، وبدأنا نشاطاً لجمع الأثاث والأجهزة الكهربائية المستعملة بحالة جيدة وصيانتها وتوزيعها على الأسر المحتاجة، كما كان لنا في شهر رمضان نشاطات متعددة تنوعت بين توزيع المؤن الرمضانية على الأسر المكفولة من قبل الفريق وغيرها من العائلات المحتاجة، وإهداء الأيتام المكفولين كسوة العيد، إضافة إلى برنامج إفطار صائم الذي استمر طوال الشهر الفضيل في المعبيلة الصناعية، إلى جانب زيارات دورية إلى مستشفى الجامعة ومستشفى خولة ومستشفى صحار والمستشفى السلطاني لتوزيع الهدايا على المرضى، وتبرع أعضاء الفريق بالدم، كما قام الفريق بالتبرع لعمال الطرق وعمال البناء بمبالغ مالية على سبيل العيدية من أجل إدخال السعادة إلى قلوبهم كونهم مغتربين عن ذويهم وأهلهم، كما تم تخصيص يوم لتوزيع السكر التي يرتفع استهلاكه بشكل كبير خلال هذه الفترة من السنة، من جانب آخر شارك الفريق في احتفالية القرنقشوه التقليدية في مجمع العريمي لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال والتعريف بأهداف ومشاريع الفريق وبرامجه المستقبلية، ويخطط الفريق لبدء تنظيم أيام عمل تعريفية لترويج نشاط الفريق وجذب متطوعين جدد، حيث ستبدأ قريباً بيوم عمل تعريفي في قاعة جهينة في ولاية بركاء .
وتوضح المخزومي أن العمل الخيري التطوعي غالباً ما يواجه تحديات هائلة تبدأ بتمويل نشاطات الفريق ولا تنتهي بالوصول إلى المحتاجين الحقيقيين في كافة أنحاء السلطنة، نحن في فريق الأمل نعتمد بشكل مباشر على الجهود الفردية لأعضاء الفريق في البحث والتقصي عن الأيتام المحتاجين والأسر المعسرة، إلى جانب توفير التمويل اللازم لبرامج المساعدة، كما نسعى دائماً إلى ترويج الفكرة وجذب المزيد من المتطوعين وتأمين الدعم اللازم من أصحاب الأيادي البيضاء من الميسورين وأصحاب الشركات الذين لا يبخلون في تقديم الدعم أغلب الأحيان وهذا هو طبع العماني منذ القديم يحب الخير ولا يتوانى عن المساعدة أبداً .
منقول من جريدة الخليج