وما أحلى الحب خاصة لما يكون لله..
وما أحلى الحب خاصة لما يكون لله..
وما أحلى الحب خاصة لما يكون لله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي اخواني الاعزاء................ كيف حالكم جميعا وكيف حالكم مع الله والعبادة ؟؟؟؟؟!!!!!
قرأت قصة اعجبني سردها ومعناها فأحببت ان تشاركوني قراءتها ... تأثرت كثيرا بها .. وأثرت في دواخلي اكثر .............واخترت ان اتقلها لكم كما هي ........................ استمتعو: تقول الراوية :
كنت في هذه القصة طرفا دون ان ادري ربما أراد ربي ان أراها كي احكيها لكم ذات يوم وتعرفي يا حبيبتي ان في الدنيا اشياااااء كثيرة رائعة وليست فقط الواقع المشوه الملئ بالصراعات والانانية والخيانة الذي للاسف يعرضوه لنا في الاعلام بهدف الاثارة فقط وجذب الناس سامحهم الله
ولأن تذكري هذه القصة يسعدني فسوف احكيها من بدايتها ...
بيتنا في حي هادي في الهرم بالقاهرة وكان يسكن قصادنا أسرة كريمة فاضلة أغلب من في الحي يعرفونها للطيبة والسماحة التي يتمتع بها كل افراد هذه الاسرة وايضا لمودتهم للجميع
وابطال القصة هم الزوج والزوجة في هذه الاسرة ما اتذكره عنهم كان عمري وقتها يمكن 10 سنين وكانو هم تجاوزو الاربعين أو يمكن الخمسين لا اعرف...
الرجل كان له تجارة ترك لاولاده ادارتها وتفرغ هو لحبيبته وهي الزوجة وكانت تعمل في التعليم ولكنها تفرغت لأولادها ولان حالهم بفضل الله كان ميسورا واستجابة لطلب زوجها حتى لا تتعب في العمل و المواصلات ووووو
وكان سبب قربي منهم هو ان والدي كان يطلب مني اذا ذهبت للسوبرماركت اشتري شي ان امر على جارتي الطيبة لو كانت عاوزة شي احضره لها معي لان اولادها كبار والبنات متزوجات في بيتهم
ومن هنا توثقت علاقتي بهم ورأيت ماشاء الله في هذا البيت الجميل احلى معنى للمودة والرحمة على الرغم من كبر سنهم الا انهم كان كل واحد بينادي التاني باسم جميل وكانوا معظم الوقت مع بعض وعندهم وقت مقدس ما بين المغرب والعشاء يقرأو فيه القران وهذا الموعد بيقولو انه ما تغيرش من أول سنة اتجوزو فيها ...
وكان الشيء المميز والمعروف عنهم لمعظم الجيران هي جلسة الليل ايه دي بقى ؟؟؟؟
كان عندهم بلكونة جميلة وزارعين فيها شجرة لبلاب بتغطي معظم البلكونة وعاملين بكل اسم واحد من ولادهم اصيص زرع يعني ماجدة ليها زرعة باسمها فيها ريحان وهالة ليها فل واحمد له ياسمين وهكذا بكل اسم ولد نوع من الزرع ماشاء الله اكن البلكونة جنة من كل انواع الورود الجميلة
كانوا بعد صلاة العشا يبدأ سهرهم مع بعض في البلكونة وكانت السهرة دي يوميا لقرب الفجر يقومو بقى يصلو مع بعض صلاة الليل ويستعدو للفجر وكان في السهرة دي هي دايما معاها عدة القهوة والشاي اظنكم عارفينها السبرتاية الصغيرة وفناجين القهوة دي كانت رفيقهم التالت في السهرة اليومية دي
وكانوا كل يوم في حفلة السمروالمحبة والقرب دي واكنهم بيحرسوا كل الجيران الي حواليهم ويطمنو على كل واحد انه رجع بيته والي يتاخر او يحسو بأي توتر عنده لازم يكونو هم الاتنين بيزوروه تاني يوم ويقدمو كل مساعدة يقدرو عليها
وكان الحب بينهم طفولي غريب يعني في مرات كنت اسأل هذه الام الحنونة اذا عاوزة حاجة اشتريها لها كان جوزها يقولي طبعا ويطلب مني اشتري ايس كريم او لبان او حلويات بتاع الاطفال تخيلو لمين ؟؟؟؟؟ لمراته.... له ولمراته لانهم عايشين حياة في منتهى البراءة
وكانت بتقوله انه كدة بيدلعها جدا حتى انها ممكن تبقى عندها70 سنة وتلاقيه جايب لها مصاصة كان يرد عليها وهو بيضحك ويقولها واستنى لما يكون عندك 70 سنة ليه عشان اشتري لك مصاصة ؟؟؟؟ وكان ينزل في نفس الوقت ويشتري لها مصاصة وهي مش متمالكة نفسها من الضحك
وكان الناس كلها يشهدوا بأخلاق اولادهم وانهم في بيوتهم واخدين نفس طابع الاب والام وكانو كلهم ماشاء الله الطبيبة والمهندسة والاولاد تجارتهم توسعت جدا جدا الان وبقو من الناس المشهورين دلوقتي
اكيد مر عليهم لحظات صعبة كتيرة منها ان واحد من ولادهم عمل حادثة بالعربية وتوفاه الله وصبرو مع بعض جدا وكانو هم الي بيواسو الناس الي بتروح تعزيهم واكيد كان في لحظات كتير من الالم عاشوها مش عاوزة أذكرها لكن كانو بحبهم لبعض وارتباطهم الغريب أقوى من كل شي
وطبعا مع كبر السن يبدأ الجسم يأن بالمرض والألم لكن سبحان الله علاقتهم ببعض وقربهم يزيد اكتر ومهما اشتد مرض حد فيهم صيف او شتا لازم سهرة البلكونة لكن تفرق ان في الشتا بتكون البطانية الصوف صديق تالت معاهم هي وعدة القهوة وطبعا البرتقال واليوسفي لزوم الشتا
كانت اسرة متدينة تدين جميل ومتحابين حب غير عادي حتى الاولاد ورثو من الاب والام الحب وكانو بينشروه في كل مكان فعلا زي الزهور الجميلة الي كانت بأسمائهم والي ارتوت بالحب والصحبة الحنونة الجميلة للزوجين العاشقين
وفي لحظة لابد ان تأتي رحلت الام الحنون والزوجة الصديقة والحب كله ورمز السعادة والتضحية العجيبة رحلت فجأة وبدون مقدمات بعد صلاة الفجر بنص ساعة
ومش هاحكي لكم ماذا فعل هذا المحب لمحبوبته لم يفعل شيء سوى انه لم يفارق قبرها لمدة 9 ايام يقرأ لها القرأن دون توقف وفي اليوم العاشر عاد الي بيته وقضى سهرته في مكان الحب والانس والرحمة والصداقة والعشرة وقام قبل الفجر صلى صلاة الليل الي كانو متعودين عليها ونزل صلى الفجر ورجع بعد نص ساعة قابل ربه ليلقاها ان شاء الله تنتظره هنااااااك
وبقى في هذه البلكونة اللبلاب كما هو والزهور بأسمائها لان الاولاد البررة كل يوم لازم حد ييجي يروي الزرع الجميل ويذهب ليبقى الحب والمودة والرحمة
خلااااص
عشان الجنة كله يهوووووون .................................................. .......................................
عشان الجنة كلو يهون .... اجمل جملة ختمت بها هذه القصة الرائعة ... :MonTaseR_207::MonTaseR_207:اليس كذالك اخواني ...؟؟؟؟
