افتتاح معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب الثلاثاء القادم
http://main.omandaily.om/sites/all/themes/oman/logo.png
Wed, 16 فبراير 2011
خمسمائة دار نشر من 30 دولة عربية وأجنبية و35179 عنوانا تتوزع في أربع قاعات رئيسية
فعاليات أدبية بين الأمسيات الشعرية والقراءات النقدية
ندوات فكرية ومحاضرات حول حقوق المؤلف وتطور اللغة
تشهد السلطنة خلال الأسبوع القادم افتتاح معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب 2011م، وذلك بمركز عمان الدولي للمعارض، حيث سيرعى معالي السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية صباح الثلاثاء 22 من الشهر الجاري حفل افتتاح المعرض، وتدشين كتاب جامع أبي الحسن البسيوي أحد إصدارات وزارة التراث والثقافة، جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية نائب رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب.
حيث قدم للصحفيين بيانات عامة ومفصلة عن المعرض بما يحتويه من دور نشر عربية وأجنبية مشاركة، وما يصاحبه من فعاليات ثقافية على هامش المعرض ستقام في خيمة خارجية مخصصة لهذا الغرض.
وقد أكد سعادته أن معرض مسقط الدولي للكتاب سيفتتح رسميا صباح الثلاثاء من الأسبوع القادم ويستمر عشرة أيام، وذلك بمشاركة أكثر من خمسمائة دار نشر من 30 دولة عربية وأجنبية، تشمل المشاركة المباشرة وعبر التوكيلات.
وأكد أن عدد المشاركين بشكل مباشر 415 مشاركا، من 24 دولة، وستتوزع المشاركات هذا العام على أربع قاعات رئيسية يضمها المعرض وهي قاعة الفراهيدي والعوتبي وابن دريد وأحمد بن ماجد.
وستخصص قاعة الفراهيدي وقاعة أحمد بن ماجد لدور النشر العربية والأجنبية التي تعرض التي تعرض الكتاب العربية، بواقع 677 منصة عرض، وستضم القاعتان 351 دار نشر.
وأوضح سعادته أن قاعة العوتبي خصصت للمؤسسات والهيئات الحكومية من داخل السلطنة وخارجها، وبلغت في مجموعها 43 مؤسسة وهيئة حكومية، وفتحت قاعة ابن دريد لدور النشر العربية والأجنبية التي تعنى بإصدار الكتاب الأجنبي، وعددها 25 دار نشر.
وأضاف سعادة الشيخ أيضا أن عدد المشاركين من الجهات الحكومية تبلغ 50 مشاركة، فيما بلغ عدد المشاركين في الكتاب الأجنبي 25 دار نشر ومكتبة يمثلون سبع دول.
تواصل فترة الزيارة
وأكد سعادة الشيخ أن معرض هذا العام سيبقى مفتوحا يوميا بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، بواقع 12 ساعة يوميا، الأمر الذي سيخفف الزحام، ويتيح الفرصة لفتح باب الزيارات خلال فترة الظهيرة، أما يوم الجمعة فسيفتتح المعرض بدءا من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء، فيما عدا يوم الجمعة.
وأكد في حديثه للصحفيين أنه تم تخصيص يومي السبت والاثنين 26 و28 من الشهر الجاري وكذلك يوم الأربعاء 2 مارس من الشهر القادم أياما خاصة للنساء وطالبات المدارس فقط.
وسيكون المعرض مخصصا لهن خلال هذه الأيام بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة مساء، ثم يفتح بعد ذلك للجميع حتى الساعة العاشرة مساء.
أما يوما الأربعاء والأحد 23 و27 وكذلك يوم الثلاثاء الأول من شهر مارس فيخصص للطلبة الذكور فقط بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، ثم يفتح بعد ذلك للجميع حتى الساعة العاشرة مساء.
فهرس الإصدارات الحديثة
يتضمن إجمالي عدد العناوين المدرجة في الفهرس 35179 عنوانا لدور النشر والمكتبات التي التزمت بالاشتراطات المطلوبة.
ويبلغ عدد العناوين العربية في الفهرس لهذه الدورة 28449 عنوانا، منها 4753 عنوانا لإصدارات السنة الحالية، ويبلغ عدد العناوين الأجنبية بالفهرس لهذه الدورة 6730 عنوانا، منها 30 عنوانا من إصدارات السنة الجارية.
وأشار سعادته في سياق التصريح إلى أن الفهرس سيتم إصداره في قرص إلكتروني، وسيدرج على موقع المعرض بشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وتم استبعاد طباعة كتاب لفهرسة العناوين، نظرا لقلة الإقبال عليه، حيث شكل عبئا ماليا وورقيا على اللجنة المنظمة للمعرض، لذلك تم استبعاده والإبقاء على القرص الإلكتروني.
أمسيات وقراءات نقدية
على هامش المهرجان ستقام سبع فعاليات ثقافية متنوعة، تم الإعداد والتخطيط لها من قبل لجنة المعرض، بالتعاون مع الجهات المنظمة، ففي مساء الأربعاء القادم تقام أمسية شعرية فصيحة يشارك فيها كل من الشعراء: حسن بن عبيد المطروشي، وعمر بن عبدالله محروس الصيعري، وعائشة بنت محمد السيفية، ومنيرة بنت خميس المعمرية، ويديرها الشاعر بدر بن علي الشيباني، وفي مساء الخميس وهو اليوم الثالث من افتتاح المهرجان ستقام قراءات نقدية للكتب الحديثة الصادرة عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء. وهي كتاب «تحولات الخطاب النصي» لعبدالرزاق الربيعي، و»أسرار صغيرة» لمحمد الحضرمي، و»الأعمى» لزهران القاسمي، و»تفاصيل صغيرة» لسالم الغيلاني، و»من شرفة الذاكرة» لعزيزة الوهيبية.
يقدم القراءات النقدية كل من د. شبر الموسوي، وناصر أبوعون، وخميس العدوي، وهشام مصطفى، وسيشهد ذلك اليوم حفلات توقيع وقراءات لنماذج من نصوص تلك الأعمال.
محاضرات أدبية وفكرية
وحول حقوق المؤلف في العصر الرقمي ستقام ندوة يقدمها المحامي سعيد الشحري، وعبدالله بن ناصر الشيادي، ويديرها صالح بن سليمان الزهيمي، تقام الأمسية مساء السبت 26 من الشهر الجاري، فيما تقدم د. لنا عبدالرحمن أمسية أدبية بعنوان «سيرة المكان في الأدب العماني، رواية المرأة نموذجا، تدير الأمسية الكاتبة هدى بنت حمد الجهورية وذلك مساء الأحد 27 من الشهر الجاري، وفي يوم الأثنين 28 من الشهر الجاري يقدم د. مسعود ضاهر محاضرة بعنوان «قراءة في كتاب سلطنة عمان.. أربعون عاما من التنمية المستدامة 1970م – 2010م، يديرها الكاتب محمد بن سيف الرحبي، ويقدم د. شبر بن شرف الموسوي مساء الأول من شهر مارس محاضرة بعنوان «تطور اللغة العربية واللهجات في عمان»، يديرها الكاتب عاصم بن سالم الشيدي، وتختتم الفعاليات الثقافية مساء الأربعاء الثاني من شهر مارس بأمسية للشعر النبطي يشارك فيها كل من الشعراء فهد بن سرور السعدي، وناصر بن خميس الغيلاني، وأصيلة بنت سيف السهيلية، والشاعرة هجير، يدير الأمسية الشاعر أحمد بن محمد البلوشي.
فرض نسب تخفيض
وأكد سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري في المؤتمر الصحفي أنه في هذه الدورة تمت الاستفادة من كل المقترحات التي قدمت ووصلت إلى لجنة المعرض، وأخذ بها فيما يخص حركة المعرض، فقد تم دمج فترتي العرض «الصباحية والمسائية» لتصبح فترة واحدة، وكذلك تمت تهيئة المواقف لتستوعب قدرا أكبر من الزوار، سواء المواقف الأمامية أو الخلفية، وأشار سعادته إلى ضرورة تقديم فواتير الشراء من البائعين، وذلك لضرورة ضبط الأسعار، وتفادي المبالغات في البيع، وقد تم فرض نسبة تخفيضات تصل إلى 25%، ووعد الناشرون بالوفاء به مقابل التسهيلات التي قدمت لهم.
كما تحدث عن عدد دور النشر فقد زادت هذا العام بنسبة أكبر عن الأعوام السابقة، وكانت الدعوة قد وجهت لكل الناشرين العرب للمشاركة في معرض مسقط، وأكد أن مصر لن تعتذر عن هذه المشاركة، بل إنها أكدت على مشاركتها حرصا على وجودها وتواصلها مع القارئ العماني، وأن الظروف الأحداث التي تمر عليها هذه الأيام لن تعيقها عن المشاركة، ولن تتخلى عن وجودها في المعرض.
القارئ رقيب نفسه
واشار سعادته إلى أن القارئ رقيب نفسه بالدرجة الأولى، وإلى أنه لم يصل إليه كتاب ما ممنوع حتى الآن، إيمانا منه ومن لجنة المعرض إلى أن الكتاب سيصل حتى إلى قارئه، وأنه لا خوف من الكتاب، إلا تلك الكتب التي تمس بالدين مساسا مباشرا، وهي قليلة.
شارك في المؤتمر مجيد الرواس مدير عام الإعلام بوزارة الإعلام الذي أكد على أن الرقابة في السلطنة ليست كما يتصورها البعض، فهي ليست رقابة قسرية أو مجحفة في حق المؤلفين والمؤلفات، بل هي مرنة ومتفهمة إلى ضرورة أن يصل الكتاب المفيد إلى يد الجميع، ومن يبحث عن المعرفة فسيجدها ضمن الكتب المشاركة، وهي أغلبها كتب حديثة صدرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فيما ستصل إلى مسقط تلك العناوين التي صدرت حديثا من دور النشر العربية، التي صدرت هذا العام.
