ماري جونز ، نائبة المدير بالإدارة الأمريكية للأعمال الصغيرة

عقدت تواصل العالمية مساء يوم امس الأول الجلسة الخامسة من " مجلس تواصل " و ذلك في اطار برامجها و فعالياتها لعام 2011 . و قد استضاف ا" مجلس تواصل" سعادة ماري جونز ، نائبة المدير بالإدارة الأمريكية للأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بدورها باستعراض عدد من المحاور قدمت من خلالها الضيفة تحربتها في مجالات المسؤولية الاجتماعية و خدمة المجتمع المدني و كيفية التسويق للاعمال و كذلك وأهمية الثقة بالنفس ، ومهارات القيادة العامة وخاصة في ميدان العمل الاجتماعي والعمل التطوعي، و كما تحدثت الضيف كذلك عن المهارات والكفاءات التي يحتاجها الفرد للمستقبل ، والتي ستساعد على تحسين أداءه. و قد استهدفت هذه الحلقة الحوارية من مجلس تواصل عدد من صاحبات الاعمال و منتسبات مؤسسات المجتمع المدني.
و قد صرحت أسماء الجندل المسؤولة الادارية بتواصل العالمية ان هذه الجلسة تأتي في إطار رسالة و رؤية تواصل العالمية في تعزيز قدرات المجتمع المدني بالاضافة إلى الخطة المعتمدة من فريق تواصل لهذا العام و التي تتضمن العديد من الفعاليات و الانشطة المختلفة بدأت مطلع هذا العام مع برنامج الاعلام التنمية الذي يتواصل في فعالياته في في ولايات مختلفة داخل و خارج محافظة مسقط. و أضافت المسؤولة الادارية بتوصل العالمية ان مجلس تواصل يُعني باستضافة عدد من الشخصيات التي تقوم بعرض تجربتها في مجال تخصصها كل حسب عطاءه و مسيرته بما يخدم رسالتنا في تعزيز قدرات المجتمع المدني. و هذا المجلس هو الخامس في سلسلة المجالس التي عقدتها تواصل منذ بدء تنفيذ هذا النشاط المصاحب لبرامج تواصل. و أكدت أسماء ان " مجلس تواصل" يحظى بقبول نلمسه في ردود فعل المشاركين و المشاركات في كل مجلس نعقده و هذا ما يعزز عزمنا على مواصلة تفعيل هذا البرنامج و اختيار الشخصيات التي تثري خبرات و مدارك المشاركين في برامجنا إذ تناول المجلس عدد من المواضيع منها "مهارات القيادة" و تحدث عنها كل من سعادة الشيخ علي بن محمد المحروقي والي إبرا و المكرمة لميس بنت عبدالله الطائي عضوة مجلس الدولة ، بينما تناول المجلس الثاني "أساليب الإدارة الحديثة" واستضاف عبدالقادر أحمد، وركز المجلس الثالث على "انجازات النهضة المباركة" مستضيفا المكرم عوض بن بدر مرعي الشنفري عضو مجلس الدولة و المكرمة لميس بنت عبدالله الطائية عضوة مجلس الدولة و عقد هذا المجلس لأول مرة في ولاية صلالة، فيما استضافت الجلسة الرابعة من مجلس تواصل عبير الجاسم مديرة معهد الأفق وتحدثت "التسويق وتعزيز الهوية" في مجلس تواصل الرابع.

بدأت سعادة ماري جونز حوارها بتشجيع الرائدات في مختلف المجالات والتركيز على مسيرتها الحياتية والمهنية التي بدأت بخلفية اجتماعية واقتصادية متواضعة وصولا إلى تعيينها بقرار رئاسي مؤخرا كنائب رئيس مجلس إدارة المؤسسات الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتطرقت إلى أهمية استخدام التعارف وبناء شبكات من العلاقات الواسعة والاعتماد عليها في الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة لكل راغب أو راغبة في أن يكون قائدا ناجحا.
الدعم الاسري
و قد فتح بعد ان تحدثت الضيفة عن تجربتها للحضور للنقاش و الحوار حيث تساءلت الدكتورة عايدة الحجري، خبيرة في تمكين المرأة عن أهمية الدعم الأسري في موضوع تسويق النفس و أتى في رد سعادة ماري جونز باأنها بدأت مشوارها القيادي بالتماس الدعم من أسرتها وأصدقائها. وقالت في معرض الرد على سؤال الدكتورة عايدة بأنها استخدمت أسلوب الحوار المتواصل لإقناع زوجها بأهمية مهمتها إلى أن تمكنت من إقناعه وقبوله ان يكون محاسب حملتها وهي إحدى أهم المسؤوليات في مشوار مسيرة أي قيادي. وتطرقت إلى أهمية التركيز على مجموعة الدعم ومن النساء والرجال والتغلب على الانطباع السائد في الولايات المتحدة أن الرجل مهيأ بقدرات قيادية أكبر من قدرات المرأة.
إدارة السمعة
و أما الاعلامية عزيزة بنت سليم الحبسي فطرحت سؤالا حول أفضل السبل للحصول على الموارد اللازمة لتسويق النفس، وماهي أهمية إدارة السمعة و ردت سعادة الضيفة على هذا السؤال قائلة أن البداية تكون مع الإعتماد على الموارد الذاتية عن طريق العمل والتوفير من المدخرات والدخل الفردي ومن ثم تحيولها لرأس مال وموارد تستخدم في مشروع تسويق النفس. ونبهت على أهمية المثابرة وعدم النظر على القدرة المادية للمنافسين ذوي القدرة المادية الأوفر وعدم اليأس ، و أردفت في معرض الرد على سؤال الحبسية أما بالنسبة لإدارة السمعة فذكرت ماري جونز أنها تعرضت في مسيرتها القيادية كأي شخص آخر لتهجم على أسلوبها وشخصيتها ولم يأثر ذلك في عزيمتها لأن السمعة تبنى وتنمو بحسب اجتهادات وأعمال الشخص في حياته اليومية، وبعد ذلك يبدأ الناس بالإقتناع بالسمعة الجيدة التي تسهاهم كثيرا في التسويق الناجح للنفس.
التحديات
من جانبها تساءلت سحر بنت سعد الكعبي، رائدة أعمال و صاحبة مؤسسة شركة صدف ورئيسة لجنة تنمية الموارد البشرية بغرفة تجارة و صناعة عمان عن أهم التحديات التي تواجه التسويق الناجح للنفس في مجالي اكتساب المهارات والحصول على المعلومات و أتى في رد سعادة ماري جونز أن أهم الصفات القيادية التسويقية هي أولا المرونة بحسب الوضع والموقف طالما لا يتطلب المساومة على مبدأ. وثانيا، على القائد الناجح تسويقيا أن يستمع وينصت لآخرين لأنه لا يوجد أي انسان في العالم "يعرف كل شئ". وثالثا وهي الأهم في نظر ماري جونز هو حب الناس، وذلك لأن شعور محبة الناس يعزز مصداقية الرغبة الحقيقة في خدمتهم، ويؤدي تلقائيا إلى إحساس متبادل يشجع رغبة الآخرين في مساعدتك.
شبكات التواصل الإجتماعي
و اما عائشة الوهيبية، مديرة التسويق ببوابو عمان للمعرفة الالكترونية فطرحت سؤالا عن أهمية شبكات التواصل الإجتماعي والشبكة العالمية للمعلومات في التسويق الناجح للنفس و ردت الضيفة بأن هناك ثلاثة أسباب حثتها على تبني موقعها الالكتروني وإستخدام شبكات التواصل الإجتماعي في التسويق الناجح للنفس. أولا، على الراغب في القيادة أن يكون مواكبا للعصر والانترنت أصبحت من لغات العصر وضروريات المرحلة، ثانيا، الجمهور المستهدف، وخصوصا الشباب، تجذبه الأساليب الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي واستخدامها أصبحت موضة، وثالثا، التوفير مهم واستخدام شبكات التواصل الإجتماعي والشبكة العالمية للمعلومات في التسويق الناجح للنفس أقل تكلفة من التسويق التقليدي.كما أشارت إلى أن من خبرتها علمتها أن ما أداة التسويق التي تجذب الجمهور المستهدف في الغالب تتصف بالآتي: تناسب ما يحتاجه المجتمع، مجانية، وعصرية أو شبابية.
ثلاث نصائح
و اختتمت مديحة السليماني، مذيعة بقناة الوصال باب الاسئلة و النقاش فطرحها لسؤال عن أفضل ثلاث نصائح في مجال التسويق الناجح للنفس
و حددتها الضيفة قائلة أولا، استقطاب أكفأ فريق عمل لإدارة المشروع وجذب الجمهور المستهدف. وثانيا، صياغة رسالة قصيرة وبسيطة بحيث تجذب اهتمام وانتباه المتلقي بصورة إيجابية. وثالثا، على القائد التسويقي الناجح أن يغتنم أي فرصة للتعارف على الجمهور المستهدف من مختلف القطاعات ليتسنى له بناء شبكات علاقات واسعة وقوية ومفيدة.

يذكر ان سعادة سعادة ماري جونز، نائبة المدبر بالإدارة الأمريكية للأعمال الصغيرة لديها سجل حافل و بارز في عدد من المجالات فقد ساهمت في إدارة الوكالة ووضع سياسة الأعمال الصغيرة فيها ، وقد رشحت لذلك من قبل الرئيس أوباما بتاريخ 17 ديسمبر 2009 وتمت المصادقة على ترشيحها بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ بتاريخ 22 يونيو 2010 .

كما أن لديها 21 عاما من الخبرة في مجال الإتصالات حيث كان آخر منصب لها هو مديرة شركة فيريزون ، وكانت مسؤولة عن أكثر من 2000 موظف وخدمة أكثر من 800 ألف عميل. إضافة إلى أن لديها سجلا طويلا من القيادة المدنية والتجارية كما أنها قامت بتأسيس مجلس واشنطن العاصمة للتكنولوجيا ، وكانت الرئيسة السابقة للقيادة بواشنطن الكبرى، ورئيسة غرفة التجارة بواشنطن، ورئيسة لجنة الأعمال الصغيرة .

حصلت سعادة ماري جونز على بكالوريوس ودرجة الماجستير من كلية الشؤون العامة وشؤون البيئة بجامعة إنديانا، ومنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة ترينيتي في واشنطن العاصمة كما حصلت على العديد من الجوائز تقديرا لأعمالها التجارية والمدنية القيادية. من بين ما كرمت به، حصلت سعادة جونز على لقب "الزعيمة لسنوات عدة" من قبل مجلس التجارة في واشنطن الكبرى، وعلى لقب واحدة من " الـ 25 امرأة سوداء الاكثر تأثيرا في إدارة الأعمال" من قبل مجلة "الشبكة"، وواحدة من "أقوى 100 امرأة " من قبل " the washigtonian". وفي عام 2004 أدرج اسم السيدة جونز ضمن قائمة الأكثر شهرة في مجال الأعمال بواشنطن الكبرى.



و اختتمت أسماء طايع الجندل، المسؤولة الإدارية بتواصل المجلس بشكرها الضيفة المتحدثة والحضور على الحوار الشيق وشجعت الراغبين في الإطلاع على المجلس ومواضيع الفعاليات المقبلة زيارة الموقع الالكتروني www.tawasul.co.om ."