التعصب الكروي

غريب هوا أمر جمهور كرة القدم لا سيما جمهورنا العربي خاصة من تعصب شديد لأنديتهم أو للأندية العالمية كجمهور البرشا والريال والأنتر واليوفي والاسي ميلان والمان يونايتد وتشلسي والأرسنال .....إلخ ولا يقتصر الأمر على الاندية فحسب بل يتعدى ذلك للمنتخبات العالمية كالتعصب للسامبا البرازيلية والتانجو الأرجنتيني والماتادور الأسباني والأزوري الأيطالي والماكينات الألمانية والطواحين الهولندية ولا ننسى الديوك الفرنسيه وكان ذلك واضحا جدا أثناء بطولة كأس العالم الأخيرة في القارة الأفريقية ليصل الأمر في بعض الأحيان للخصام بين تلك الجماهير نتيجه لذلك التعصب والتشجيع الأعمى بل وصل الأمر في بعض الأحيان للشتم والسب وإغلاق الهواتف والبقاء في البيوت دون الخروج منه لأيام بحجة خسارة النادي أو المنتخب الذي يشجعة وما صاحب إقصاء البرازيل والأرجنتين وأيطاليا من الكأس العالميه لهو خير دليل على ذلك ولا يتوقف التعصب لهذا الحد بل وصل في بعض الاحيان ليتخذ البعض من شبابنا من اللاعبين الذين يشجعونهم قدوة لهم لا سيما في تسريحة الشعر وطريقة لبسهم وأصبحت صور وأسماء اللاعبين تعلق في غرفهم وعلى فانيلاتهم بل ويتسممون بأسماء أولئك اللاعبين وأصبحت هذه الظواهر منتشرة كثيرا في مجتمعنا المحلي مما تشكل خطر كبير على عادات وتعاليم ديننا في مجتمعنا المحافظ ومن هنا يجب على كل من يمارس كرة القدم ويشجع هذه اللعبة عن ينظر لكونها رياضه مفيدة للإنسان ولا ينسى المبادئ والأسس الأخلاقيه التي قامت عليها من غرس روح التنافس الشريف بين اللاعبين وأحترام الطرف الأخر سواء كان لاعب أو مشجع للكرة وإن لم يمارسها وتبقى كرة القدم دوما معشوقة الجماهير بكل ما بها محاسن أو مساوئ حول العالم.