نوافذ .. مسندم وفرحة العيد
نوافذ .. مسندم وفرحة العيد
يعيش أبناء محافظة مسندم عيدا استثنائيا هذه الأيام، التي يحل فيها الركب الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم أرض المحافظة، ليشارك أبناءها هذه المناسبة الجليلة.
وهي تأكيد على أن المحافظة جزء عزيز وغال على كل أبناء عمان من شمالها إلى جنوبها، ولا تقل أهمية إطلاقا عن أية محافظة أخرى بل تحتل موقعا جغرافيا مهما على المستوى الدولي فهي التي تشهد مع كل إطلالة صباح حركة ذلك الشريان الملاحي الذي يستفيد من عبور ناقلات النفط إليه ما يقارب من ثلث احتياج العالم منه.
وهي الرأس الشامخ على مدخل الخليج كالحارس له ليل نهار وهي من ساهمت تاريخيا في احتضان الجيوش التي قارعت الغزاة بدءا من البرتغاليين وغيرهم من الأمم التي طمعت في أرض عمان والتي عبرت منها إلى الهند والبصرة ودلمون.
مسندم التاريخ والحضارة والجغرافيا والشموخ تستقبل اليوم قائدها الذي ما فتئت تغادر مخيلته طيلة سنوات التنمية كانت حاضرة دوما في اهتماماته التي انعكست تنميتها على واقعها الذي يزدهر بسواعد أبناء عمان، والتي نالت كغيرها من المحافظات الأخرى ما نالته من التنمية المتجددة، التي وفرت معظم الخدمات الأساسية طيلة العقود الأربعة الماضية لأبنائها أينما وجدوا.
وما التكريم السامي الذي تعيشه اليوم إلا ترجمة لذلك الاهتمام المتقد الحاضر في ذهن القائد كأولوية أن تتقاسم الفرح مع بقية محافظات عمان، ليحل عليها اليوم سلطانا عزيزا يشارك أبناءها أفراح العيد ويوزع عليهم البهجة والخير أينما وجدوا.
ويستقبل أبناء ولايات المحافظة قائدهم باهتمام بالغ جدا يعدونه استثنائيا وهم يتطلعون إلى هذا التواجد الأبوي بينهم، والذي يعبر عن مكانتهم لديه ليحفزهم إلى مرحلة أهم من البناء والعمل ليس فقط في مسندم بل كل عمان، لقاء يضخ المزيد من الإصرار والتحدي والقدرة فيهم على العطاء والبناء وتحقيق المزيد من الانجازات التي نهضت عمان من رحمها، واستطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه بالعزيمة والإصرار.
وينتظر أهل مسندم خلال المرحلة المقبلة أن يتضاعف تدفق التنمية بشتى أنواعها وان تستكشف الخامات التي تحتويها ومضاعفة المرافق السياحية والتجارية والصناعية، وان تستغل الإمكانيات البشرية والمقومات المتنوعة فيها، وتضاعف فرص التعليم والعمل وتسهيل المشاريع التي يستطيع أبناؤها أن يتفوقوا فيها لتزيد من أرقام ناتج الدخل القومي.
مسندم بمواطنيها وسلطانها تنثر الفرح على ربوع عمان في هذا العيد.. وكل عام وأنتم بخير.
