إلى من فارقوني دون وداع,,,إلى جدي وجدتي...إليكم أكتب جزني وأبصق ألمي دموعا على ورق...
فهنيئا لكم السبق فأنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون
فإنا لله وإنا إليه راجعون
,,,مرثية جد وجدة,,,
ماذا جرى للشمس إبان مغربها....قد أدبرت برياح المسك والزهر
وساد في الكون صمت لا مثيل له ...مودعا لحظات الأنس والسمر
وأقبل الفجر والأبصار شاخصة...كأن يوم القيامة ساعة الفجر
جاء الخميس بميلاد لا نحبذه..جاء الخميس ودمع العين منهمر
وفارقت نجمة من أرض منزلنا...إلى السماء لترقى دونما أثر
أواه يا نجمة في قلبنا نبضت...لتنبت الحب والإيمان في الشجر
والأن ترقى لتلقى جل خالقها...سبحانك الله إحفظها من الكدر
أغدق عليها وثبتها إذا سألت...وإفرش لها من جنان الخلد في القبر
كم قامت الليل سرا أو علانية...لتستبيح دم الوسواس في السهر
لم يثنها مجد الحياة,,لا وزخرفها...عاشت على ملة الإسلام والصبر
وأقبل اليوم والأحلام ساجدة ....على الفراش وتبكي دونما مطر
إلا وقد إقبلت في السبت كارثة....أخرى لتسحقنا في البعد والسفر
قالوا بأن نجوما ترتجي أملا...قد هزها الشوق للرحمن تنتظر
وفاضت الروح تسمو للعلى شوقا...كأنها النور, من أبنائها القمر
تزفها ملائكة يمنى وميسرة...ترقى بها وجيوب الغيم تنفطر
يا نجمة صعدت للرب طائعة...من جنة الخلد أكرمها من الثمر
أغدق عليها وثبتها إذا سئلت...فجر لها روضها حقلا من الزهر
وأجعل لها مؤنسا في الروض يؤنسها...كم أنست في الدنا دهرا على دهر
يا خالق الكون يامن نستجير به....يا فالق الأصباح من شمس ومن شرر
إرحم عزيزا علينا ثم فارقنا...فالحزن يعزفنا لحنا على وتر
أبدلهم الدار خيرا من ديارهم...وامنن بلقيانا ,,في ساعة الحشر
|
|
