مجلس الشورى العمانى يطالب بتوحيد الجهود لدعم فلسطين* الغسانى:مأساة الشعب الفلسطينى الإنسانية تعكس مدى همجية الإسرائيلى
مجلس الشورى العمانى يطالب بتوحيد الجهود لدعم فلسطين*
الغسانى:مأساة الشعب الفلسطينى الإنسانية تعكس مدى همجية الإسرائيلى*
كتب عاطف عبد العزيز
أكد سعادة المهندس محمد بن ابوبكر بن سالم الغساني ،نائب رئيس مجلس الشورى ،اليوم السبت فى كلمتة خلال فاعليات الدورة الثامنة والعشرون الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي، وذلك بمقر مجلس النواب المصري،على أهمية توحيد الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية، قائلًا:**“علينا ألا نسمح للخلافات والانقسامات التى دبت الأمة العربية أن تؤثر* فى اهدافنا وتشتت شملنا”.*
وقال “الغسانى “، أن المتابع للأحداث السياسية والأمنية سيلاحظ تحول سريع فى المواقف والأبعاد فى القضية الفلسطينية، تلك التحولات التى كان على رأسها إعلان الولايات المتحدة نقل عاصمتها للقدس، مما عمل على زيادة الموقف تعقيدًا، مطالبًا المجتمع الدولى أن يحمى الشعب**الفلسطينى من الاستفزازات الإسرائيلية والعمل على حل مشكلة اللاجئين.*
وأكد نائب رئيس مجلس الشورى العمانى، على أن مأساة الشعب الفلسطينى الإنسانية تعكس مدى همجية العدوان الإسرائيلى الذى عمل على الاعتداء على الفلسطينيين وزهق أرواحهم والاعتداء على أراضيهم، مشيرًا إلى أن التعايش السلمى لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار البناء وإيجاد الحلول**السلمية بعيدا عن الفرقة والنزاعات، وأن الاعتداءات* الإسرائيلية من شأنها العمل على زيادة العنف والتطرف.*
واكد الغسانى، إلى أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والرخاء وحل الأزمات بين الدول، لكن استخدام القوة وكسر إرادة الشعوب لن يحقق سلاما.*
وهذا نص الكلمة*
الحمدُ لله ربِّ العالمينْ، والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ الأمينْ ، وعلى آَلهِ الطاهرين وأصحابه الغُر الميامينْ، ومن سار على نهجهم الى يوم الدين .*
معالي الدكتور / علي عبدالعال ، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ، رئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الشقيقة.*
أصحـاب المعالـي والسعـادة أعضاء الوفود الُمشاركة ، السيدات الزميلات والسادة الزملاء .*
السلامُ عليكُم ورحمة اللهِ وبركاتُه …*
بدايةً أودُ أنْ أتقدمَ بالشكرِِ الجزيل لمعالي الأخ الدكتور علي عبدالعال رئيس الاتحاد البرلماني العربي على دعوته الكريمة لنا لِلمُشاركةِ في أعمالِ الاجتماعِ الطارئ للاتحادِ البرلماني العربي ، وأَتقدَمُ كذلك بِخالصِ الشُكرِ والتقدير إلى جمهوريةِ مصر العربية**الشقيقة ،* قيادةً وبرلمانًا وحكومةً وشعباً ، على حسْنِ الاستقبال وحفاوةَ الترحيب ، كذلك للاتحاد البرلماني العربي ومجلس النواب المصري لهم منا كل الشكر، على حسن الإعداد والتنظيم لأعمالِ هذا الاجتماع ، والذي بلا أدنى شك سيكون عملاً متواصلاً لخدمةِ أُمَتِنا العربيةِبتقويةِ صفوفِها وتماسُكَ وحدَتُها .*
أصحاب المعالي والسعادة الكِرام ،،*
إن المُتابِعَ للأحداثِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والأمنيةِ التي شَهدتها الساحةَ الدُولية في هذه الفترةِ البسيطةِ مِنَ الزمان ليلاحِظُ تطوراً وتحولاً سريعاً في المواقفِ والأفعالِ والتصرفاتْ، وما يَقعُ على أجزاءِ عالمنا العربيُّ ما هو إلا نِتاجٌ لهذا التحول السريع**لمجريات الأحداث* وعدم التريثَ في دراستِها، وتأويل أحداثها اليوميـة، والاستخفاف بأهدافها العميقة، حيث أنَنـا مـن هـذه المجريـات نُتابـع ونترقبُ بقلـقٍ شديـدٍ ما يتعرضُ لـه جزءٌ مـن أجزاءِ أمتَنـا العربية، ألا وهي بلد العُروبةِ، فلسطين الأبيَّةِ ..*
فقضيةُ الشعبُ الفلسطيني قضية أمتنا الأولى، تـُعاني من انعكاسِ هذه التحولات عليها فَتأزمتْ حوادِثُها ، وتَعقدتْ حلولَها ، وزادَ المتآلبين عليها فزاد التخبطُ والانقسامُ فيها، وتوسعت رقعة الأضرار بالأمن والسلام، وأزداد عدد اللاجئين والمهاجرين عام بعد آخر، ناهيك**عن انتهاكات الحرم القدسي الشريف والاستفزازات الإسرائيلية المُتكررة ، وما زاد* الأمر تعقيداً في هذا الشأن قرار الإدارة الأمريكية باعتبارِ القدس عاصمةً لإسرائيل ونَقلْ مقر السفارة الأمريكية إليها ، حقـاً كل هذا باعَد هذه القضية المحورية عن إحلال الوئامِ والسلامِوالالتحامِ في أرضها.*
إن مأساة الشعب الفلسطيني وما يلاقيه على يد الغدر الصهيونية ، تعد أَكبرَ مأساةٍ إنسانيةٍ ، ألمت بأمتنا العربية ، فالقدس أصبحت عرضةً للضيـاعِ ، والنفسُ باتـت عرضة للانتهاك ، والأرواح تزهق ليل نهار.*
فإلى متى ستظل عيوننا تُراقب ذلك من بعيد، دون أن يكون هنالك من جديدٍ في وضع قضيتنا قضية فلسطين وشعبها العربي الأبي؟؟؟*
إن مسيرات العودة التي انطلقت في مارس الماضي وقام بها أبناء الشعب الفلسطيني ماهي إلا ملحمةٌ شعبيةٌ أخرى في تاريخ المقاومة الناصع ضد المحتل الصهيوني، وتعبيرا عن الامتعاضٌ من قراراته التعسفية والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني الأبيَ، وهي تشكل فصل جديد في مسار المقاومة*الشعبية السلمية ومطالبتها بحقوقها المشروعة.*
وفي هذا الصدد فإننا نؤكد وبثباتٍ على مَوقِفُنا الدائِمُ تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وندين وبشدة كل جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب**الفلسطيني وليس آخرها المذابح على حدود غزة في مسيرات العودة التي راح ضحيتها أكثر من 120 قتيلاً وأكثر من 13 ألف جريح .*
ولا يَفوتنا هُنا الاشادةِ بمواقفِ الدولِ العربية والاسلامية وكافة الدول المحبة للسلام والحرية الشجاعة في المحافل الدولية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في معركة الحرية والانعتاق من الاحتلال وتعزيز صموده في مواجهة المحتل المجرم ومخططاته التي تستهدف تصفية القضية**الفلسطينية التي تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها، ولن يرحم التاريخ* ولا الأجيال القادمة من تآمر عليها، وباعها في صفقات أو تقاعسَ عن دعم ومساندة نضال شعبها الذي يعتبر رأس حربة في مواجهة مشروع المحتل الصهيوني وأزلامه لاسترجاع كرامتـَهُ ووحدتـَهُ على ترابه.*
وإننا ندعو المجتمع الدولي في مواصلة الجهود للضغط على الاحتلال الصهيوني، لإنهاء الحصار الجوي والبحري والبري المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر الحدودية وضمان انسيابية الحركة للسكان والبضائع لكافة الأراضي الفلسطينية.*
أصحاب المعالي والسعادة والسيدات والسادة الكرام ،،*
إن مبادئَ التفاهمَ والتعايُشَ السلميَّ والحفاظُ على النسيجِ المجتمعيِّ ، لهي عواملٌ مساعدةٌ ومفاتيحٌ موصلةٌ إلى الرخاءِ والاستقرار الهانئ لجماهيرِ هذه الأمة العظيمة ، وهي مبادئ امتازت بها شعوب المنطقة العربية ، ولا يمكن الحفاظ على هذه المبادئ إلا بتحقيق مبدأ**أهم* وأسمى وهو السلامُ، الذي يعد صمامُ الأمانْ ، ولا بُد أن يكون على رأسِ جميع هذه المبادئ وأكثرها قيمة، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال دعم سياسة الحوار البناء وتقريب وجهات النظر مع جميع الأطراف ، وإيجاد الحلـول السلمية بعيداً عن الفرقة والنزاع.*
ومن هنا فإننا ندعو الجميع إلى تغليب واعتماد لغة الحوار سبيلاً لتحقيق الحلول السياسية الناجعة للأزمات في المنطقة العربية، والبعد عن كل ما من شأنه زيادة حدة التوتر ، ونبذ العنف والتطرف والكراهية في معالجة الأمور وصولاً إلى مجتمعات يسودها التآخي والاستقرار، مما**يكفل للشعوب مواصلة مسيرتها التنموية وإنجاز أهدافها في التقدم والرخاء* .*
أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة الكرام ،،*
يجب علينا أن لا نسمحَ للخلافاتِ والانقساماتِ التي دبَتْ في أمتِنَا العربية أن تهيمِن وتطغى على المصالح العليا والأهداف النبيلة للأمة ، ولا سبيل أمام أمتنا العربية إلى ذلك غير التضامُنَ والتعاونَ والتعاضُدَ والتكاتـُفَ ، ولا طريق أمامنا للوصول إلى هذا الهدف**المنشود ،* إلا بالترفع شأناً عما يفرق جَمعنا ويشتت شَملنا ، والتركيز على ما يؤلف بيننا ويقوي روابطنا.
نسأل الله تعالى أن يُحقق هذا الاجتماع ما تتطلع إليه أمتنا العربية من تكاتف في الجهود، وتوحد في الرؤى خدمةً للمصالح العُليّا لشعوب دولنا .*
ونكرر شكرنا وتقديرنا لجمهورية مصر العربية قيادةً وبرلمانًا وحكومةً وشعبًا على حسن وحفاوة الاستقبال وللإتحاد البرلماني العربي على حسن الإعداد للاجتماع ، نسأل أن يوفقنا ويسدد على طريـق الإخــاء والتعـاون والتكاتـف والتعاضـد خطانـا ، إنه سميع قريب مجيب .*
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،*
التدوينة مجلس الشورى العمانى يطالب بتوحيد الجهود لدعم فلسطين* الغسانى:مأساة الشعب الفلسطينى الإنسانية تعكس مدى همجية الإسرائيلى ظهرت أولاً على كورة أوت -koraout.