قصيدة في مسيرة الولاء والعرفان
نسماتُ عِشقكَ بالندى هو مُفعمُ
يا فائداًً فيكَ الثـُريا مغرمُ
هبت من الوجدان ِ فيضُ شعورها
فتناثرت خبراً يردده فمُ
هذي مسندمُ والقلوبُ توحدت
في حبِ قائدِ عهدها تترنمُ
بالحبِ والعِرفانِ ركبُ ولائِها
قد أبحرت نحو الوفا تتقدمُ
إحساسهم كُل ِ الولاءِ مترجمٌ
وكذا قلوبُ الأجمعينَ تُترجمُ
خبروا البحارَ رجالَ جهدٍ وافر ٍ
تتألمُ الدنيا ولا يتألموا
بالحزم ِ والمِجدافِ شقُوا دربهم
وأمامُهم كُلُ الخطى تترسمُ
هم أبحروا عبرَ المَضيقِ يَزُفُهم
عِشقُ التُرابِ فهم إليها ينتموا
لا ينثنونَ و إن علا متعاظماً
أو إن غشاها موجُهُ المُتلاطمُ
قد سَلّموا للريحِ نبضَ شِراعِهم
وللصواري عزمَهم قد سلّموا
ودفئُ مسقطَ َ في العُبابِ تكّحلت
منها العيونُ وثغرها يتبسمُ
هذي عمانُ غَدت منارةَ عِزنا
فتفاخرت فيها الثُرى والأنجمُ
مجدٌ مع الأيام ِ فيكَ مُسطرٌ
عاماً فعاماً عقدُه يتنظّمُ
من أول ِ التاريخ ِ مجدُكِ حاضرٌ
واليومُ ذكركِ رفعة ٌ وتقدمُ
بوركتَ عيدَ الأربعين ِ وبوركت
فيكَ البلادُ وشعبُكَ المتوسِمُ
قابوسُ يا فخرَ الرجالِ تحية ً
بك تزدهي عبرَ الزمان ِ مُسندمُ