خليجي 20: حلم اللقب الاول يراود البحرينيين في اليمن
http://sports.makcdn.com/imgs/News/325379/Feature.jpg
ما يزال حلم تحقيق اللقب الخليجي يراود البحرينيين مع قرب انطلاقة اي نسخة من منافسات دورات كاس الخليج لكرة القدم، وهذه المرة تتجدد الامال والطموحات لتحقيق لقب النسخة العشرين في اليمن من 22 الجاري حتى الخامس من الشهر المقبل.
اربعة عقود مضت على انطلاقة دورة الخليج وتحديدا من ارض البحرين في عام 1970، ومنذ ذلك الحين لم ينل منتخب البحرين فرصته في احتضان الكاس، مع انه اقترب من ملامستها اربع مرات اكتفى فيها بمركز الوصافة.
يدخل المنتخب البحريني منافسات "خليجي 20" في اليمن بهوية شبه جديدة ابرزها عودة القيادة الفنية الى المدرب البحريني من خلال سلمان شريدة الذي تسلم مهمته مطلع الشهر الجاري خلفا للمدرب المستقيل النمسوي جوزيف هيكر سبيرغر (عاد لتدريب الوحدة الاماراتي).
وشريدة هو اول مدرب بحريني يقود المنتخب منذ فؤاد بوشقر في "خليجي 13" بمسقط عام 1996، مع فترة مؤقتة وقصيرة لرياض الذوادي.
يخوض المنتخب البحريني منافسات دورة الخليج ضمن المجموعة الثانية الى جانب منتخبات عمان حامل اللقب والعراق والامارات، وهو الوحيد فيها الذي لم ينل شرف الفوز باللقب، بعد ان حصدت الامارات وعمان الكاس على ارضهما عامي 2007 و2009 على التوالي للمرة الاولى.
يتوقع ان تشهد المجموعة منافسة قوية لانتزاع بطاقتي التاهل الى نصف النهائي، وستكون مواجهة حامل اللقب الاولى لمنتخب البحرين، تليها مباراته مع العراق في الجولة الثانية ثم الامارات في الثالثة من الدور الاول.
حظوظ المنتخب البحريني لن تكون قوية هذه المرة في ظل التغييرات التي طالت التشكيلة وغياب ابرز النجوم الدوليين الكبار، خاصة نجوم الجيل الذهبي في الاعوام العشرة الاخيرة الذين اقتربوا من نهاية مشوارهم الكروي.
التشكيلة البحرينية الحالية شهدت دخول وجوه شابة نجحت في حجز مكانها بين النجوم الكبار المحترفين خارج البحرين، خاصة اللاعبين راشد الحوطي وحمد راكع العنزي وعبدالرحمن مبارك والحارس عباس احمد وفهد الحردان ومحمود العجيمي.
ويسعى المدرب سلمان شريدة الى استغلال قدرات لاعبيه وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، فالبحرين متعطشة لانجاز كروي، فمنذ تاسيس اتحاد الكرة رسميا عام 1957 وانضمامه للاتحاد الدولي (فيفا) عام 1966 لم تحقق البحرين اي انجاز على الصعيد الدولي، واكتفت بالمركز الرابع في منافسات كاس اسيا عام 2004 في الصين، ثم اقترابها من التاهل الى نهائيات كاس العالم مرتين متتاليتين.
المرة الاولى كانت عام 2005 في تصفيات نهائيات كاس العالم 2006 في المانيا حين تاهلت الى المرحلة الاخيرة من التصفيات وخاضت الملحق الفاصل مع منتخب ترينداد وتوباغو، فخسرت في لقاء الاياب في المنامة صفر-1 رغم انها خرج بتعادل ثمين 1-1 ذهابا في بورت اوف سبين، والثانية امام منتخب نيوزيلندا في الملحق الفاصل لمونديال جنوب افريقيا 2010، فتعادلت البحرين سلبا في لقاء الذهاب على ارضها، قبل ان تخسر ايابا بهدف دون رد.
يعول شريدة على نجوم المنتخب البحريني المحترفين في الملاعب الخليجية وابرزهم حسين بابا (الوحدة السعودي) ومحمد السيد عدنان (الخور القطري) وسلمان عيسى (العربي القطري) وعبدالله فتاي (اتحاد كلباء الاماراتي) ومحمد حسين (ام صلال القطريي) وعبدالله المرزوقي وفوزي عايش (السيلية القطري)، واللاعبين المحليين بقيادة حسين سلمان ومحمد حبيل ومحمود العجيمي واسماعيل عبداللطيف وابراهيم المشخص وعبدالله الدخيل ومحمود عباس وعلي السيد عيسى وعلي نيروز وحمد راكع العنزي وفهد الحردان وعبدالرحمن مبارك وحسين عياد وداوود سعد وعباس عياد وراشد الحوطي وعيسى موسى والحراس محمد السيد جعفر وعباس احمد ومحمود منصور.
واكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة ال خليفة انه "حان الوقت لتحقيق اللقب الخليجي للمرة الاولى".
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "المنتخب البحريني قادر على تحقيق اللقب والمنافسة في هذه النسخة، فهو يضم مجموعة من اللاعبين الشباب الى جانب عناصر الخبرة بقيادة المدرب المحلي سلمان شريدة الذي يعد من خيرة المدربين على مستوى الكرة البحرينية والخليجية".
وتابع "ندرك ان المنافسة في مجموعتنا قوية الى جانب منتخبات لها سمعتها الكروية وانجازاتها، ولكن هذا لن يمنعنا من حقنا المشروع في المنافسة والتاهل الى الدور الثاني ومن ثم المنافسة على اللقب".
واستدرك قائلا "المهمة لن تكون سهلة، فالفرق الخليجية لديها حظوظها القوية في التاهل والمنافسة ايضا، فعمان حاملة اللقب، والعراق فريق قوي بنجومه الكبار، والامارات منتخب شاب ومتطور ونتائجه الاخيرة خير دليل على قوته".
وختم بالقول "اعداد الفريق هذه المرة اقتصر على الجانب المحلي، فضلا عن الظروف التي مر فيها مع استقالة المدرب جوزيف هيكر سبيرغر ومن ثم الاستعانة بشريدة، فالفترة التي قاد فيها الفريق لم تتعد ثلاثة اسابيع وهي غير كافية لاي مدرب للوصول الى الجاهزية المطلوبة".