أهل السنة يشكون محاولات تأليب النظام ضدهم

أكد الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة والجماعة في مدينة زاهدان في خطبة الجمعة اليوم أن من يتهم أهل السنة في إيران بتلقي أموال من الخارج إنما يسعى لإثارة الرأي العام الشيعي.
وقال الشيخ عبد الحميد: "لقد بدأت المرحلة الجديدة من مشروع توسعة الجامع المكي (أكبر مسجد لأهل السنة في إيران) وإعادة البناء القديم وزيادة طوابق جديدة لهذا المسجد من أجل أن يستوعب المزيد من المصلين".
وأضاف: "ساهم الكثير من أهل الخير في هذا العمل الخيري العظيم، ونحن لا نملك لهم إلا الدعاء بالخير، وندعو أن يجزيهم الله خيرًا ويجعل لهم هذه المشاركة في ميزان حسناتهم يوم القيامة".
وأردف الشيخ عبد الحميد : "عمليات الحفر لا زالت مستمرة، وفرصة المشاركة في هذا العمل العظيم متوفرة لمن فاتته هذه الفرصة قبل هذا".
ونقل موقع أهل السنة في إيران عن إمام جامع زاهدان قوله: "أرجو أن تهتموا أكثر بهذا المشروع، وأرجو مسارعة عامة الناس إلى هذا العمل الخيري الكبير، لأجل أن يتم المشروع بسرعة وأن يسع البناء الجديد جميع المصلين، حتى لا يضطر الكثير من المصلين لأداء الجمعة في الشوارع والطرقات إن شاء الله تعالى".
أصوات لا هم لها سوى اتهام أهل السنّة
وأضاف: "هناك تهمة توجهها بعض العناصر المتطرفة إلى أهل السنة عن تلقي الدعم من الخارج لأجل بناء المسجد، وعلينا ألا نهتم بذلك لأن هؤلاء لا شغل لهم إلا توجيه التهم إلى أهل السنة، وكأنهم لا يقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال إلا بأن يوجهوا مثل هذه التهم إلى أهل السنة".
وتابع الشيخ عبد الحميد: "هؤلاء لا يعرفون إلا الاتهام، ولا يعرفون شيئًا عن تلك المشكلات والصعوبات التي نواجهها في توفير هذه الأموال القليلة لبناء المسجد، ولا يعرفون أن هذا المال نوفره بالاستقراض من هذا وذاك، وأن هذا المال يتوفر بتبرعات يعطيها أهل هذه المدينة ممن يسارعون للمشاركة في هذا الخير بالقليل الذي يملكونه".
واختتم تصريحاته قائلاً: "الذين يتهموننا بما لم نفعله، هم مرضى نفسيون، وناس ضعيفوا الإيمان، وهم لا يؤمنون بنصر الله وعونه في الحقيقة، ولا يريدون إلا إثارة الرأي العام الشيعي وتحريض النظام ضد أهل السنة والجماعة".