++ موهبة من مركز السلطان سعيد بن تيمور ++

http://forum.moe.gov.om/attachment.p...9&d=1438430868

نحن على موعد مع موهبة في مركز السلطان سعيد بن تيمور الصيفي ( صيفي قيم ومنجزات ) ، موهبة وجدت التربة الصالحة لنموها ، موهبة لا تزال تسمو بشموخ في رحاب ما وُهبت ، ولن تفتأ الصعود إلى الأعلى ما دامت ترقى إلى المعالي بعظمة ما حفلت به .
ولن تجد في العالم بأسره شخصين يختلفان على عظمة هذه الهبة ، كيف ذلك وهو من أهل الله وخاصته ، فكل المواهب وكل الإجادات تتكسر وتتحطم أمام كتاب الله ، فمنذ نعومة الأظفار وهو يتربى في بيئة القرآن الكريم ، ويترعرع في حدائق وظلال الكتاب الكريم ، وحتى وإن مر بما يمكن أن يحيد به عن التمسك بموهبته ، فكما يقال الطبع غلّاب ، فتجده يعود إلى ما رزقه الله من حفظ كتابه والمداومة عليه .
نحن أمام موهبة في حفظ أجزاء من القرآن الكريم تلاوة وتجويداً ، وهذه الموهبة لم تبخل علينا في الإجابة عن أي سؤال طرحناه عليها ، وهذا إن دل فإنما يدل على التواضع الذي تشرفت به من حفظ القرآن الكريم ، فمن حفظ القرآن الكريم فلا بد أن يتخلق بأخلاقه ، وإلا فما قيمة ذلك الحفظ ؟!
المشارك : عبد الله بن نصر بن فايل العلوي من مدرسة سلطان بن مرشد وهو في الصف التاسع ، يحفظ سبعة أجزاء من القرآن الكريم ، إضافة إلى سورة البقرة ، وهو يسعى إلى إكمال حفظ القرآن الكريم كاملاً بإذن الله تعالى خلال السنوات القادمة .
فكان لنا هذا الحوار معه في التعرف عليه عن قرب حول موهبته :

http://www.qqq4.com/u/cc0708151438987635621.jpg

كيف بدأت حفظ القرآن الكريم ؟

كانت بدايتي ولله الحمد في مدرسة فاطمة الزهراء ، وهناك أتممت حفظ الجزء الثلاثين ، وبعد ذلك كانت لدي رغبة في حفظ 29 ، فلم أوفق في حفظه في المدرسة لقرب انتهاء العام الدراسي ، وبعد ذلك انتقلت لمدرسة السلطان سعيد بن تيمور وجاء انتقالي للمدرسة نتيجة انتقال مقر السكن إلى منطقة الكهرباء ، وهناك التحقت بمدرسة القرآن للشيخ اليمني محمد إسماعيل الذي أتممت على يديه ما يقارب 6 أجزاء ، وهو الذي زرع فيّ الرغبة في إتمام حفظ القرآن كاملاً .

ما دور أسرتك في حفظك للقرآن ؟

لله الحمد والمنة أن رزقني أسرة هيأت له الأجواء المناسبة ، ودائماً ما تحثني وترغبني في مواصلة الحفظ .
أما الدور الأكبر في حفظي للقرآن فهو لوالدتي يحفظها الله ، وللشيخ محمد إسماعيل وفقه الله للخير دائماً ، فهما اللذان وفقا ولا زالا يقفان جواري في كل ما يصعب علي في حفظي .

هل كانت مدرستك لها أي أثر في حفظك للقرآن الكريم ؟

لا أخفيك أستاذي رغم الدور الإيجابي الذي قامت به المدرسة من تشجيعي على الحفظ ، وقرائتي شبه الدائمة للقرآن في الإذاعة المدرسية والحفلات التي تنفذها المدرسة ، إلا أنه اعترضت طريقي بعض المعوقات ومما لا شك فيه أن المعوقات لا تتصل بالمدرسة بقدر ما اتصلت بي شخصياً ، ولكني أعزوها إلى البيئة المدرسية كون هذه الأسباب اتصلت بصداقاتي المدرسية ، وحمداً لله وشكراً بأني لم أستمر في صداقاتي تلك واستطعت تدارك الأمر وأن أستمر في حفظي للقرآن الكريم .

عبدالله ، أين تجد الصعوبة في حفظ القرآن الكريم ؟

للأمانة حفظ القرآن الكريم ليس صعباً ، خصوصاً لمن كانت لديه موهبة الحفظ السريع ، فلن يواجه صعوبة أبداً ، لكن الصعوبة تكمن في تثبيت الحفظ ، فعملية التثبيت تتطلب زمناً أطول من زمن الحفظ ، فمثلاً إن حفظت جزءاً خلال شهر ، فعملية تثبيت هذا الجزء تتطلب على الأقل شهرين أو ثلاثة أشهر ، وإن لم تستغرق هذا الزمن في التثبيت فالنتيجة الحتمية هي النسيان بلا شك .
فالقرآن كما هو سهل الحفظ ، فهو سريع على النسيان إن لم تكن هناك مداومة على تثبيته .

كيف استطعت المشاركة في المركز الصيفي ؟

للعلم مشاركتي هذه هي الثانية بعد العام الماضي ، العام الماضي شاركت عن طريق الاستمارات التي تصل المدارس ، أما هذا العام فمشاركتي اختلفت بعض الشيء ، ولو أنني كنت متخوفاً من عدم قبولي في المركز لطريقة المشاركة ، إلا أني آثرت الاشتراك بها ، فقد وصلني إعلان عبر الهاتف من شبكة أخبار صور والإعلان مذيل برقم للاستفسارات والتسجيل ، وبتواصلي مع صاحب الرقم تم قبولي في المركز وحدد لي تاريخ 1/8 بداية أيام المركز .

كما نعلم أن المركز الصيفي لهذا العام ( صيفي قيم ومنجزات ) لمركز السلطان سعيد بن تيمور ضم العديد من البرامج المتجددة ، ومن بينها حصة التجويد لأحكام القرآن الكريم ، فهل استطاعت حصة التجويد أن تثريك ؟

من الأشياء الرائعة في هذا المركز هو تجديد الأنشطة التي يتطرق إليها ، فأنا للمرة الثانية أشارك في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس ، ولله الحمد أرى التجديد واضحاً في البرامج ، ومن ضمنها كما ذكرت حصة التجويد ، وحقيقة لقد أشاحت حصة التجويد الكثير من الأسئلة العالقة بذهني منذ فترة ليست بطويلة عن بعض أحكام التجويد ، خصوصاً وأني في الفترة الحالية انقطعت عن شيخي محمد إسماعيل ، فالأستاذ عادل الغيلاني لم يقصر في الإجابة عن جميع أسئلتي التي تقدمت بها .

أترى للقرآن أثراً في حياتك ؟

القرآن هو من يسير حياتي ، فبالقرآن تنتظم الحياة وتنتظم الأوقات وينتظم كل شيء ، هذا من باب الوقت وتنظيمه ، أما من باب الحياة الاجتماعية فحفظي للقرآن جعل لي شأناً بين زملائي وعند أساتذتي وعلى مستوى العائلة أيضاً ، وأيضاً استحضار الآيات في مواقف الحوار والنقاش وفي الحصص الدراسية له الأثر البالغ في نفسي أولاً من تعزيز الثقة بنفسي ، وفي نفوس من حولي من تأثير أساليب الإقناع بالآيات أحياناً ، فلله الشكر وحده أن منّ عليّ بذلك .

ما الخطة القادمة التي تعمل عليها ؟

الآن أعمل على تثبيت آخر جزأين قمت بحفظهما وهذا يتطلب مني وقتاً كثيراً ، وبعدما أنتهي سأباشر في حفظ ما تلاهما من الأجزاء .

هل تنوي حفظ القرآن كاملاً ؟

قبل أن يجيب علت وجهه ابتسامة رائعة ، وهي تكشف عن الهدف الذي سيجيبنا عليه : والله إنه لشرف عظيم أن أكون من أهل الله وخاصته ، ومن منا من لا يريد شرف حفظ القرآن كاملاً ، أسأل الله دائماً أن يعينني ويوفقني لحفظ كتابه في يوم من الأيام .
وأعمل على هدف آخر أيضاً ، وهو أن يهدي الله على يدي من يحفظ القرآن كاملاً .

كلمة أخيرة تقدمها لأبناء جيلك وزملائك ..

القرآن رفعة وشرف ، وبه تسمو وتسعد ، وستسكن الطمأنينة قلبك ، فلا حياة إلا بالقرآن .
وأسأل الله تعالى أن يكون عملي هذا خالصاً لوجه ، وأن يوفقني لما أسعى إلى تحقيقه .

http://up.3dlat.com/uploads/12871151573.gif

مقطع تصويري من المقابلة التي أجريت مع صاحب الموهبة :

http://cdn.top4top.net/d_d27ed678851.mp4

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..