-
الأختيار والأختصاص
🎐الاختيار والتخصيص🎐
💡 خلق الله السموات سبعا، فاختار العليا منها فجعلها مستقر المقربين من ملائكته واختصها بالقرب من كرسيه ومن عرشه وأسكنها من شاء من خلقه.
💡 وهذا التفضيل والتخصيص مع تساوي مادة السموات من أبين الأدلة على كمال قدرته وأنه يخلق مايشاء ويختار.
💡فضل الله سبحانه جنة الفردوس على سائر الجنان وخصصها بأن جعل عرشه سقفها، وفي بعض الآثار أن الله غرسها بيده واختارها لخيرته من خلقه.
💡اصطفى الله من ملائكته واختار منهم على سائرهم كجبريل وميكائيل وإسرافيل، لكمال اختصاصهم واصطفائهم وقربهم من الله عزوجل.
💡كما اختار سبحانه الأنبياء من ولد آدم عليهم الصلاة والسلام وهم مائة وأربعة وعشرون ألفا.
💡واختار الرسل منهم ثلثمائة وثلاثة عشر.
💡واختار الخمسة المذكورين في سورة الأحزاب والشورى أولي العزم.
💡واختار سبحانه ولد اسماعيل من أجناس بني آدم.
💡ثم اختار منهم كنانة من خزيمة.
💡ثم اختار قريشا.
💡ثم اختار من قريش بني هاشم .
💡ثم اختار من بني هاشم سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم.
💡وكذلك اختار أصحابه من جملة العالمين.
💡واختار منهم السابقين الأولين .
💡واختار أهل بدر وأهل بيعة الرضوان.
💡واختار لهم من الدين أكمله، ومن الشرائع أفضلها ومن الأخلاق أزكاها وأطهرها.
💡واختار أمته على سائر الأمم.
💡واختار سبحانه من الأماكن والبلاد خيرها وأشرفها وهي البلد الحرام.
💡 فجعلها بلدا لنبيه وجعلها مناسك لعباده وأوجب عليهم الإتيان إليها من كل فج عميق.
زاد المعاد
ج1(10،9)