ختام برنامج الأمسيات الرمضانية بغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم
جريدة عمان:
أكد سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم في ختام برنامج الأمسيات الرمضانية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم أن الأمسيات التي نظمتها الغرفة بالمحافظة مبادرة طيبة لما تحتويه من جوانب توعوية وتثقيفية للمجتمع، حيث إن المواضيع المختارة في الأمسيات تهم كافة شرائح المجتمع وتزيد من الوعي بها وكانت الاختيارات موفقة مما أعطى انطباعا عن أهمية هذه الأمسيات حيث سلطت الضوء على الجوانب المختلفة من حياة المواطن في المجالات المجتمعية المتعددة كل حسب تخصصه والحمد لله كان هناك تفاعل بناء خلال المحاضرات وردود الفعل إيجابية وبحول الله سنستمر على هذا النهج بعد رمضان من حيث الفعاليات التي ستقيمها الغرفة بالتعاون مع الجهات المعنية في الجوانب التنموية المتنوعة حيث إن التواصل مع المجتمع وتثقيفهم له أهمية كبيرة من خلال تحديث المعلومات وإثراء الجانب المعرفي بالإضافة إلى لقاءات مباشرة خارج النطاق الرسمي من خلال الندوات والمحاضرات حول أي موضوع يهم المجتمع من خلال استقراء الرأي العام ومعرفة المعلومة من المسؤول المباشر.
كما أشار حامد بن محمد زمان بن كامل الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم في لقاء معه إلى أن الهدف من إقامة وتنظيم هذه الأمسيات هو إيجاد بيئة حوار وتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالقطاع الخاص والمجتمع المحلي بشكل عام والالتقاء بالمسؤولين وصناع القرار لطرح المعوقات التي تعتري القطاع الخاص من خلال هذه الأمسيات طوال شهر رمضان والتي نظمها فرع الغرفة بمحافظة مسندم ونسعى من خلالها جاهدين للتواصل بين القطاع العام والخاص ، كما وعدنا القطاع الخاص أننا سنقف وبكل قوة معه ومع المجتمع بشكل عام لنصنع بيئة حوار وجسرا للتواصل مع الجهات المعنية وصناع القرار لتحقيق الفائدة وإثراء الجانب المعرفي وهذه الأمسية تعد فرصة لتبادل الآراء والمقترحات وتوضيح أية استفسارات بالإضافة إلى اللقاءات مع المسؤولين من خلال طرح المعوقات والمشاكل التي توجد لدينا بالمحافظة وأن نجد الحلول المناسبة إن شاء الله من خلال هذه اللقاءات
أما الاستضافة الختامية للأمسيات الرمضانية للغرفة فجاءت حول موضوعي الادعاء العام والمواطنة الرقمية حيث قدم ورقة الادعاء العام خليفة بن علي الخنبشي مدير إدارة الادعاء العام بولاية دبا حيث تطرق إلى مجموعة من المواضيع التي تهم المواطنين وتوضح بعض التفاصيل الموجودة بها حيث أعطى نبذة عن القوانين وأنواعها ومراحل سير الدعوى العمومية ودور الادعاء العام في الدعوى العمومية كما عرف الحضور بأنواع المحاكم والدوائر التي تتكون منها تلك المحاكم وكيفية رفع الدعوى أمامها كما أشار مدير إدارة الادعاء العام بولاية دبا إلى كيفية الطعن على الأحكام التي تصدر من المحاكم بمختلف درجاتها معطيا أمثلة على أهم الدعاوى المنتشرة في المجتمع .
أما الموضوع الثاني الذي تم طرحه خلال الأمسية فجاء بمشاركة من مكتب التراث والثقافة بخصب حيث قدم الدكتور يوسف بن عبدالله بن محمد الشحي ورقة عمل حول المواطنة الرقمية بدأها بمقدمة حول ثورة الاتصالات التي وفرت وسهلت عمليات التواصل والوصول إلى المعلومات، وكذلك الفوائد العديدة لهذه الثورة في الاتصالات إلا أن أبناءنا أصبحوا يتواصلون مع مجهولين في أوقات طويلة تصل أحيانا إلى ثماني ساعات في اليوم لذا نحتاج إلى وقاية أبنائنا وأنفسنا من مخاطر العالم الرقمي وتحصينهم من أمراضه وأخطاره، وتعليم أبنائنا المواطنة الرقمية كي يمثلوا وطنهم خير تمثيل متسلحين بالعلم والدين والخلق. فالمواطن الرقمي هو المواطن الذي يستخدم الإنترنت بشكل منتظم وفعال يمثل فيه وطنه خير تمثيل، والمواطنة الرقمية لا تتنافى مع الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وإنما تهدف إلى إيجاد الطريق الصحيح لتوجيه وحماية جميع المستخدمين خاصة الأطفال والمراهقين، كما تهدف إلى تشجيع السلوكيات المرغوبة ومحاربة السلوكيات المنبوذة من أجل مواطن رقمي يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه وأكد المحاضر على أهمية نشر ثقافة المواطنة الرقمية في الأسرة والمدرسة، والاستفادة المثلى من التكنولوجيا للمساهمة في تنمية مجتمع المعرفة وبناء الاقتصاد الرقمي الوطني، ولا بد من تثقيف المجتمع وتوعيته بأهمية الالتزام بالقوانين المتعلقة بالمعلومات ومنع سرقتها واختراقها، كما وضح الممنوعات من النشر كالبيانات التي تعرض أمن وسلامة الوطن للخطر، والتطاول على رموز الدولة، ونشر ما يؤدي إلى زعزعة الثقة بعدالة الحكومة، ونشر الأكاذيب وكل ما يؤدي إلى كراهية الحكومة والحط من قدرها،
وكذلك الترويج لنهج عقائدي أو سياسي يتعارض مع النظام العام للبلاد أو يسيء إلى أي دولة أخرى ومن الممنوعات التي تحدث عنها المحاضر استخدام وسيلة غير مرخصة محليا لالتقاط الشبكة مثل الاتصال عبر الأقمار الصناعية، والتقاط مواد من شأنها المساس بالأخلاق والآداب العامة أو تتعارض مع عقيدة المجتمع وقيمه واختتم المحاضر ورقته بنصائح للمغردين ومستخدمي الإنترنت فحث على إخلاص النية واحتساب الأجر عند الله تعالى وإفشاء السلام ومناداة من يخاطب باسمه أو كنيته وتوضيح الكلام والتأني والتثبت قبل النشر والرد كما بين أهمية التفكير قبل الكلام والكتابة والمراجعة والاستشارة قبل النشر، وحسن اختيار الألفاظ ومخاطبة الناس على قدر عقولهم، وتجنب التدخل في سياسات الدول والمذاهب الإسلامية ونشر ما يدعو إلى المنكرات والمحافظة على الصحة البصرية والسمعية وحفظ الوقت.
الجدير بالذكر أن برنامج الأمسيات الرمضانية الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم جاء لتسلط الضوء على قطاعات تخصصية متنوعة ومناقشة الآراء والمقترحات بهدف صناعة بيئة حوار وتواصل ونشر الوعي والتعريف بالفرص والاطلاع على آخر المستجدات في تلك القطاعات هذا وقد كرمت الغرفة في ختام برنامج الأمسيات الرمضانية بحضورسعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة التي شاركت في نجاح برنامج الأمسيات الرمضانية.
