انواع الناس حسب كيفية التعامل مع الوقت

أنواع الناس حسب كيفية التعامل مع الوقت



يمكن تصنيف الناس حسب نهج تعاملهم مع الوقت وترتيب الأولويات إلى أربعة، صنف مماطل وآخر إمعة وثالث متراخ في تحديد الأولويات والرابع من يرتب الأولويات "المنظم".

المماطل:

هو شخص مهمل في العموم، فهو يهمل الواجبات المدرسية ويؤجلها حتى اللحظة الأخيرة ويسهر ليلا بطوله استعداداً للامتحان أو أن يهمل الكشف عن بعض أعطال السيارة ثم يذهب لإصلاحها. إن المماطلة من طبائع الحياة إلا أن الافراط فيها يتحول بصاحبها إلى حالة مرضية.

وقد يغدو الشخص المماطل مدمنا للعجلة وتأجيل الأشياء الأهم حتى اللحظات الأخيرة مما يوقعه في مأزق ويثير له المشكلات والمتاعب ويضطره إلى العمل تحت ظروف ضاغطة فيأتي عمله خالياً من الرؤية والتفكير الضروريين. الشخص المماطل لا يجيد التخطيط لحياته حتى بالنسبة لأيسر الأمور وتتسم شخصيته إجمالا بالقلق والتوتر وتدني الانتاج.

الإمعة:

(شخص لا رأي له وانما يتبع كل واحد في رأيه،متزلف،متملق)
هناك أمور ملحة في حياتنا العادية بيد أنها غير مهمة، يقبل الشخص الامعة على أدائها إرضاء للاخرين واستجابة لرغباتهم وتبدو أعماله مهمة من ناحية المظهر فقط.

وعلى سبيل المثال ربما يكون الرد على التلفون أمرا ملحا إلا أن المحادثة ذاتها تكون تافهة أو سيئة، يضيع وقته في ما يتصور أنه إسعاد للاخرين . والحقيقة أنه لا يسعد أحداً حتى نفسه . يتسم الإمعة بالسعي إلى تحقيق شهرة بين أقرانه بأنه شخص لطيف وودود كما أنه يفتقد إلى روح الانضباط وسلس القياد للآخرين.

المتراخي:

شخص يقبل على أداء الأنشطة غير الهامة، يفرط في حب كل ما هو تافه أو غير مهم، مثلا يشاهد التلفزيون وبرامج غير مفيدة حتى الساعات الأولى من الصباح ، كسول وخامل ينام لفترات طويلة حتى ما بعد الظهيرة، يتعامل كثيرا بغير ضرورة مع شبكات الانترنت ليس للعمل او الثقافة او الاستفادة بل يتصفح اشياء لاجدوى منها ، يقضي ثلاث ساعات تقريبا يوميا في إجراء محادثات هاتفية كلام كثير دون جدوى ،

باختصار هو محترف الاهمال والخمول لا يتحلى بأي مهارة حقيقية أو جادة،كأن تستهويه الكتب الهزلية والخفيفة فيقرأ العشرات منها أسبوعيا ، ليست له وظيفة أو مهنة محددة رغم أنه في مقتبل العمر وبكامل صحته وحيويته، المدرسة والتعليم آخر اهتماماته ولا تشغل باله على الاطلاق، يكثر من الدردشة عبر شبكات الانترنت ، يتفنن في إضاعة الوقت والتفريط فيه، أهم سماته افتقاد الشعور بالمسؤولية، سطحي يهتم بالقشور.

المنظم:

يؤدي الأشياء الهامة وليست العاجلة مثل العبادات والعمل الجاد وبناء الصداقات وممارسة الرياضة والتخطيط للمستقبل وأداء الواجبات المنزلية والدراسية واي مشروع او عمل في حينه.
لايؤجل اعماله وواجباته ..
ينجز الأشياء في ميعادها ومكانها المناسبين ، يدرك أهمية تدبير عمل مفيد سواء بمقابل او تطوعي في الاجازة الصيفية.

الشاب المنظم يتقن عمله ويتفحص كل شيء ويراجع الاعمال بنفسه ، ويرتب الأولويات ويضعها في مكانها المناسب واطارها الزمني الصحيح والمناسب لتتحقق كل الاهداف بالطريقة التي خطط لها مسبقا لانه بالعموم شخص ناجح وتفكيره مرتب ويدرك جيدا ماذا يريد ، ويقف على القمة بين الأقران ويعد أوراقه مقدماً. ويتفادى التوترات والضغوط ويؤدي العمل بجدية.
لديه وقت للعمل ووقت للراحة، يحب أصدقاءه, متوازن ، معتدل في كل أموره وياخذ منها حسب الحاجة، حريص على القراءة والاطلاع الدائمين لتوسيع مداركه وآفاقه الذهنية ، بيد أن هذه الانشطة لا تستغرق كل وقته بل تكون في اوقات الفراغ الذي يحسن استثماره جيدا ويخطط له مسبقا.

يقول لك لا وهو يبتسم ويعتذر بلباقة عن المشاركة في الحفلات او الرحلات التي يدعوه إليها الاصدقاء على غير توقع قائلا: عندي امتحان هام غداً ، يحسده الأقران على شجاعته الأدبية وعلى قدرته على المواجهة والحوار البناء .

هو شخص يستثمر صداقاته ايضا فيما يفيده يتعلم من معارفه ومستمع جيد لكل من يثري معارفه سواء مباشرة او حتى عبر الانترنت او البرامج التلفزية .

كما انه شخص غير مغرور ولانرجسي ولايصرح بانه يعرف كل شيء وغير محتاج للزيادة بالعكس بحر المعرفه عنده لاينضب وياخذها من جميع المصادر..لايحتقر معارف الاخرين ومستوياتهم ويؤمن بالعمل التعاوني وهو شخص ايجابي ومحفز اينما وجد .
.
منقول بتصرف عن القائد طوني الدرجاني

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..