<< عيد و فـْراق .... صوتية >> ... مشاركتي الاولى
الشكر الجزيل لأخي شبيه الملح لدعوتي كي أكون بينكم في هذا الفضاء ..
تتسع القصيدة بمقدار ما تنتجه العاطفة، تسحب رداء السكينة، تغوص في أعماق الروح، تزهر كغصن زيتون يحتاج حمامته، تنبعث من خفقة قلب ارهاصات الحنين، تتحرك باتجاه الحياة ...
القصيدة التالية ملتصقة بوجدان شاعرها، يقلب طرفه في الأماكن و الناس و الأشياء الحميمة، يستعد لحزم حقائب سفره، فلا يجد سوى حنين يهز الوجد، و روح مركونة في زاوية النسيان البعيدة،
العيد قريب و الرحيل أقرب .....فما رأيكم أنتم أحبتي بهذه المتواضعة ؟؟؟؟ !!
(1): مشهد العيد قبل الرحيل بيومين:
شفت كلّ الناس تضحك ..
صوت نبض العيد يضحك ..
والشوارع ..
و المباني ..
و السكيك العـُتم تضحك ..
آاااه يا طعن الحقيقة لو تكـّسر
كلّ فرحك ..
آاااه يا طعم الغياب اللي
تبسّم وسْط جرحك ..
الشواطي ..
و المواني..
شفتها والناس تضحك ..
حتّى جرحي قام يضحك ..
(2): لحظة وداع:
ارتجاف الغصن بيدي..
و انكسارات المدينة ..
و الأماني ..
و الأغاني ..
معْ مدامعنا الحزينة ..
كلّهم قالوا دخيلك :" لا تسافر .. لا تسافر" ..
آاااه يا دمع المحاجر ..
هالمشاعر في وريدي ..
ما تغنـّـي غير اسمك ..
كلّ مابي جا ينادي: "لا تسافر .. لا تسافر" ..
الوجع فِــ القلب كاااااافر
تنتحر بيدي شواطي ...
من حبر ؟؟ !!! .......... لا
من ورق ؟؟ !!! ......... لا
من رمل ؟؟ !!! .......... لا
من وجع و الباس باسي ..
هالزمن – و الله- قاسي..
(3): حديث العين للعين "لحظة غروب":
اطعني هالضيق اللي في عيوني ..
و اسكنيها ..
اسكنيني ..
اسكني هالدمع فيها وْ لا تكوني ..
غير انتي ..
اييييه انتي ..
احضني هالجرح هيـّا ..
احضنيني وْ لا تكوني..
غير انتي ..
ايييه انتي ..
(4): بكااااااااء "لحظة عتاب":
أيش قلتي ؟؟!!!!
تكرهيني !!!!؟
تكرهيني !!!!؟
اكرهيني ..
و اطعنيني ..
و اكسري كل فرْخ فيني ..
و ادفنيني
تحت رجلك ..
ادفني فيني الكرامة ..
بسْ لعلـْمك:
لا تظنيني أخونك ..
لا تظني قلبي يرحل
عن عيونك ..
كيف يرحل و انتي كلّ الكلّ عنده ..
ما يخون الظفر جلده .. !!!
(5):اللحظة الأخيرة "صعود الطائرة":
يا مطارات المسافر:
لا تناديني ..
دخييييييلك ..
لا تنادي .. لا تنادي ..
يا حكايات المقابر:
اتركيني في سبيلي ..
أو سبيلك ...
ما أريد آعيش ليلك ...
جرح طعْنك غير عادي ..
لا تنادي .. لا تنادي ..
آااااااااه يا طعم العذاب المر
ارحل عن جبيني ..
آاااااااه يا جرح الغياب اللي
تغذى من وريدي ..
نبض سحر الشوق يطعن جفن عيني وْ تستحي
ها العين تدمع ..
كلّ ما بي صار يخشع ..
و الوجل فيها ينادي: "يا حبيبي "
جفن عيني جمر يدمع ..
يا حبيبي - آاااااه – ارجع..
" لا تسافر .. لا تسافر" ...
أقسم إني ما أريد
الجرح يهذي ..
أقسم إني ما أريد
العين تبكي ..
أقسم إن البُعد مُـوجع ..
لا تخلـّي القلب يشكي ..
لا تخليني أهوجس
أو أنااااادي ..
آااااه يا صوت المنادي ..
آنا رااااااااااااااحل ..
للغياب المرّ رااااحل ..
آااااه يا عيد ٍ ينادي ..
لا تخليني أنااااادي ..
يا الأماني آنا راااااحل ..
يا سواحل معْ سفيني ...
يا المرااااااحل
اذكريني ..
للتفاصيل الجريحه ..
لانكسارات القريحه ..
للوطن ..
للأرض ..
للتاريخ ..
لجلي ..
و اكتبيني في جبينك ..
آنا راحل ...
اييييه راحل ..
إضغط هنا لحفظ القصيدة على جهازك و الإستماع إليها
لللإستماع للقصيدة: ضع الفأرة "الماوس على الرابط
save target as
و احفظ القصيدة على جهازك
