http://3.bp.blogspot.com/_WpFbW5i7Sj...w/s1600/ss.jpg
خلية التجسس الإماراتية .. حينما تطعن في الظهر !!!! بداية القصة
انتشرت في الفترة الماضية أنباء قويه عن اكتشاف شبكة جاسوسيه تديرها إمارة أبوظبي مكونه من مواطنين عمانيين باعوا ضمائرهم للغير مقابل مغريات مادية وغيرها _ الأخبار انتشرت بسرعة هائلة حتى وصلت إلى أطراف الحدود ليتداولها مواطنو دولة الجوار_ كل تلك الأخبار غير مؤكدة رسميا والشعب يثور يوم بعد يوم ويطالب بكشف ستار هذه القضيه فهم مواطنون أيضا لهم من الحقوق والواجبات ما على المسؤولين من حقوق وواجبات كلنا نمثل عمان بكل أطيافنا ولو تعددت .
موضوع خلية التجسس نشر في سبلة عمان في بادئ الأمر وتم غلقه بسرعه هائله وبعدها أعيد فتحه من قبل إدارة الموقع بعدما تم التأكد من صحة االخبر وفتح النقاش في الموضوع وسجلت وقفة إحتجاج بإسم موقع سبلة عمان وكافة أعضائه من العمانيين الأشراف وهذا نص وقفة الإحتجاج التي كتبها موسى الفرعي مدير عام سبلة عمان بعنوان الوطن حين لا يقبل الانشطار: (( لا يحملني على كتابة هذه السطور خبر خلية التجسس التي تم تناولها في الوسط العماني هذين اليومين وحسب، بل الدافع الأول والأخير هو ما دار بين جنبات هذه السبلة من ردود فعل ونقاش جاد حول تلك الجريمة التي ارتكبها بعض الخونة من أبناء هذا الوطن في حقه قائدا وشعبا. ومع أنه إلى الآن لم يكن هناك بيانا رسميا يلقي الضوء على ما دار تعاطيه في الوسط العماني إلا أن مؤشر انتشار مثل ذلك الخبر جعلنا هنا في سبلة عمان ونحن نؤمن أنها نبض المجتمع العماني نقر بأحقية الأعضاء التحاور والنقاش فيما كان يعد الخبر الأول بينهم، فلهذا كان من الضروري جدا أن نتيح تلك المساحة لإظهار اللحمة الوطنية التي يجب أن تكون وسيلة غير رسمية لإرسالة الرسالة المجتمعية للشعب العماني إلى الجهة التي أساءت إلى سمعتها بمحاولتها التجسس على أمن هذا الوطن العزيز.
فنحن هنا في إدارة سبلة عمان نؤمن إيمانا أن لجلالته حفظه الله من الحكمة ما جعل مسيرته وسيرته في مثل هذه المواقف شرعة ومناهجا في كيفية التعامل معها بصوتي العقل والحكمة، ومع يقيننا التام بذلك إلا أنه لدينا الشعور الذي رأينا وجوبا علينا من خلاله أن نبعث رسالتنا هذه غير الرسمية بما لا ينبغي لموقفنا الرسمي أن يكون به، إلى كل من تسول له نفسه المساس بحرمة هذا البلد الآمن أهله أن الشعب العماني يقف كالبيان المرصوص خلف قائده ولن تزعزعه الزعازع التي حاول الغير بثها في روح هذا الشعب للتفرقة بين بيننا البين، ولن يصلوا إلى ما ظنوا أنهم يمكنهم أن يضللوا به الشعب العماني من بث سموم الفرقة والزج بأسباب التفرقة والشقاق، وكما تبين لهم ماذا يعني لنا كمواطنين المساس بوحدتنا التي أرسى دعائمها مولانا حفظه الله ورعاه، ولا نساوم أبدا فيما يمس بتراب هذا الوطن العزيز، وحتى وإن كان من نظنهم المأمن.كما أنها رسالة إلى من يستطيب أن يكون بذرة فاسدة بيننا على أرض هذا الوطن، أن لا مساومة في الأمر، ولا حسبة تقبل ولا قسمة تقسم حين يكون الاستهداف فيها أمن هذا الوطن وزعزعة رخائه واستقصاد كيان وحدته، حتى وإن كان ما كان من صلاح تلك البذرة قبل إفسادها من الغير. وإنا نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا العزيز ، وأن يوحد صفوفنا ويحفظ وحدتنا وينصر سلطاننا ويؤيده بالحق ويؤيد به الحق وأن يمده خيرا مضاعفا عميما إنه على كل شيء قدير…))
وبعدها خرج عضو من أعضاء مجلس الشورى وهو الفاضل مالك العبري ممثل ولاية الحمراء وهو رجل جريء في نظري ويستحق كل أحترام وتقدير وكان تعليقه في سطور عبر سبلة عمان وهذا رده ((إنه وبعد أن ثبت لنا رسمياً هذا الأمر فإننا نستنكر ونأسف وبشدة على ما قام به جهاز المخابرات التابع لحكومة أبو ظبي من أعمال تجسسية ضد السلطنة والذي إستهدف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والجغرافية والأمنية والعسكرية والذي تعدى الأعراف الدولية إلى التدخل في الشؤون الداخلية للسلطنة بقصد الإضرار بتلك القطاعات والتأثير على القرار السياسي للسلطنة في الحاضر والمستقبل .
إننا ومع مطالبتنا بمعالجة الأمور بالحكمة والهدوء فإننا نطالب من ذلك الآخر في نفس الوقت أن يصحح خطأه وأن يعتذر للجميع وطناً وشعباً وقيادةً. ))
إن القضية تتفاعل يوم بعد يوم والصدمة كبيرة ومؤثرة إلى درجة الصاعقة ،، أيطمع الجار بنا ونحن من كنا وما زلنا إلى جانبه على الدوام !! أيطمع بنا وهو من تفرع من أكتاف دولتنا !! أيطعن الأخ أخية من الخلف وهو مؤتمنه عليه ؟؟ هل هي الدوافع السياسية أدت إلى مراقبة كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد ؟ إذا كانت الدوافع سياسية !! وانا أستغرب من هذا القول ، هل كانت سياستنا الخارجية معادية للجيران أو أنها على أحسن ما يكون ؟؟ أهو التقارب العماني الإيراني من أدى إلى جنون الآخرين !! في الوقت الذي تأن فيه المنطقة من ويلات الصراع والعداء والتدخل في شؤون الغير !! لماذا تمت مراقبة تحركات سلطان عمان والأماكن التي يتردد عليها !! لماذا استدرجت عناصر أمنية وعسكرية وإجتماعية مؤثرة وذات مناصب رفيعه في الدوله للعمل لصالح الغير !! إن هذا الفعل القبيح من تلك الجراثيم السرطانية يدعنا بما لا يجعل مجالا للشك للتحري والبحث ليل نهار عن خلايا أخرى سامه تقبع في قعر المحيط لتظهر يوما ما للعلن إما بإكتشافها قبل تنفيذ مهامها أو بنجاحها في زعزعة نظام هذا البلد . إن سياسة سلطان عمان قائمة على التسامح في كثير من الأمور ولكن ليحذر الجميع من شر الحليم إذا غضب .
الأبعاد الإقتصادية
لا شك بان التحول الإقتصادي الذي تشهده السلطنة حاليا والصناعات الثقيلة والإستثمارات الضخمة التي تشهدها البلد قد أغرت الصديق قبل العدو، موانئ عملاقة دشنت في الفترة الماضية واستقبلت صناعات ثقيله بعشرات المليارات في بداية إفتتاحها ، ولو فتحت تلك الموانئ للستثمرين عن بكرة أبيها لأجتذبت مئات الشركات والمشاريع العملاقة .بالطبع سوف تستغربون من هذا القول ، ولكن مخاطر الدوران على مضيق هرمز وتكلفة النقل البحري الى دول الجوار سوف تتضائل بالنسبة لتلك الشركات مما يجعل من مغازلة موانئ سلطنة عمان هي الأكثر جاذبية وذات جدوى إقتصادية وحيوية ، وبعيدة عن المخاطر الإقليمية نوعا ما وبعيدا عن المشاكل الإيرانية مع دول الجوار والتهديدات بإغلاق مضيق هرمز الحيوي. إن العقول الإقتصادية تبتعد دوما عن المخاطره حتى لا يتلاشى رأس المال مع رياح الشمال .ولا شك بأن القبض على الجاسوس الآسيوي خير دليل على ذلك حيث أن كان يعمل في إحدى الصحف الهامه في السلطنة ومن خلال منصبه والميزات التي يتمتع بها أخذ ببيع المعلومات الهامه الى دولة من دول الجوار .وفب الوقت نفسه كان الأمن العماني يراقبه بكل سرية حتى ضبطه بالجرم المشهود وإعترف بجرائمه أمام سفير بلاده الذي أبدى إستياءه من فعل مواطنه ،الأمر الذي أدى ترحيله نهائيا من البلد .
التاريخ والجغرافيا وشعب حضارة امتدت لأكثر من 3 آلاف سنة .
إن الدويلات التي تفرعت عن الإمراطورية الممتدة من بحيرات إفريقيا الوسطى غرباً حتى مشارف شبه القارة الهندية شرقاً كانت محصلة لجهد فائق قام به مجموعة من سلاطين عمان الأبرار .تلك الإمبراطورية التي كان يحسب لها ألف حساب كانت وما زالت الشعلة المضيئه لكل العمانيين ورمز عزة وفخر لهم . ولن يسمحوا بيوم من الأيام من التطاول عليهم من أي طرف كان .إن كان البعض يظن بأن بإمكانهم التوسع شرقا أو ببناء مجد لهم على حساب أكتافنا فلا يحلموا كثيرا لأن أحلام النهار لا تطول لأكثر من ثواني وبعدها تعود المياه الى مجاريها .
الأوراق العمانية الرابحه .
إن في أيدينا أوراق سياسية وإجتماعية وأمنية بحته لا يفهمها القريب فما بالك بالبعيد .وإذا ما استخدمت بعض من تلك الأوراق ستؤدي حتما الى صدمة قوية لكل من يعادينا ولو كان أقرب الناس لنا .إن التدخل في شؤوننا الداخلية واستدراج عناصر فعاله بغرض التأثير على المجالات الإقتصادية والأجتماعية والامنية والعسكرية بما يؤدي الى التأثير على القرار السياسي في البلد يعتبر خطا أحمر تجاوز كل الأعراف الدولية والإتفاقيات التي أبرمت بين الدول والتي كانت من أولوياتها عدم التدخل في الشؤون الداخليه للغير .الآن وبعد اكتشاف أكبر خلية تجسس في تاريخ السلطنة وخرق إحدى قوانين الإتفاقية التي أبرمت مع الدوله الجاره أتوقع تغير طفيف في السياسه العمانيه مع تلك الدوله لأننا كعمانيين أشراف لن نرضى بأن تهان دولتنا وقيادتنا .
نحن هنا لا نبث سموم التفرقة والعنصريه ولكن لكل مقام مقال ليعلم الخائن بأن الشعب العماني بكافة أطيافه ومذاهبه كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وخاصة في المحن والشدائد. ولم نكن يوما نتوقع أن يتم التجسس على علينا والتدخل في شؤوننا الداخلية من أقرب الناس لنا وهنا أسجل وقفة وإحتجاج بإسم كل عماني شريف ولن نقبل إلا بالمحاكمة العادلة وكشف ملابسات خلية التجسس الإماراتية وطبيعة المهام التي كلفت بها وأهدافها ومحاكمة الرؤوس الكبار الذين يتحصنون خلف قصورهم وخلف الستار الاسود . الآن وحسب المعلومات المتوفره لدي بأن أجهزة الأمن في الدوله في وضع لا يحسد عليه وهناك الكثير من المشاورات في هذا الموضوع على أمل أن يصدر قرار رسمي قريبا .
منقول
