مـــاضـيــنـــا في الطب الشعبي ( تجبير الكسور )
http://im13.gulfup.com/2012-03-17/1331980690571.png
تجبير الكسور قديما بالأعشاب الطبيعية
http://img23.dreamies.de/img/151/b/z9thwzwd4k8.gif
( التجبير ) : تتطلب هذه المهنة الصلابة والقوة والجدية والخبرة لدى القائمين بها ، وقد استخدم المجبرون سابقا مواد من البيئة الصحراوية المحيطة بهم ، سواء للتجبير أو لتثبيت ألواح الخشب على العضو المصاب بالكسر ، أو لصنع خلطة الأعشاب الخاصة بتجبير الكسور ، والتي توضوع حول العضو وتفصله عن الاخشاب .
وعلى حسب الكسر الذي يصاب به الشخص في جسمه يُــنعت الدواء ، فهناك طرق عديدة إضافة الى التجبير توصف للمريض كالتدليك وفك الالتواء والملخ ..الخ .
http://im19.gulfup.com/2012-03-17/1331981946891.jpg
تستخدم قطع من الأخشاب الطولية المعتدلة القوام ، لعمل قوائم الجبيرة ، والتي لا بد أن تتناسب مع طول العظم المكسور ونوع الكسر ، وهي غالبا ما تقطع من جذوع النخيل والأشجار وجريد النخيل هو الأكثر استخداما وتوافرا ، وبعد تثبيت القوائم الخشبية يلف العضو المصاب بالكسر بقصاصات من القماش القوي او بخيوط قطنية .
http://www.lojein.com/fwasel/210.gif
ولإعداد خلطة الاعشاب التي تغطي العضو بالكامل وتحول بينه وبين القوائم الخشبية تصنع خلطات من مواد بيئية بسيطة لكنها قوية وكثيفة القوام ، حتى يتشربها الجلد بدوره ويستفيد منها ، كما أنها بقوامها الكثيف تكون طبقة صلبة تغطي العضو وتكون ملتصقة به تماما ، وهو ما يضمن للعضو المكسور أو المصاب بقاءة مستقيما .
http://www.lojein.com/fwasel/210.gif
وغالبا ما يستخدم الطحين الأبيض والبيض بعد عجنها معا ، وإضافة الحلبه لمزيجهما ، كما كان (( المجبرون )) سابقا يستخدمون مسحوق السدر تحديدا بخلطه مع الملح لتغليف العضو المكسور به بعد صنع عجينة منهما .
http://www.lojein.com/fwasel/210.gif
وفي حقبة اخرى كان المجبرون يستخدمون نشارة الخشب الناعمة بعد خلطها بالصابون النابلسي الكثيف ، وإضافة الماء الى الخليط للحصول على عجينة متماسكة كثيفة ، ومن ثم تسخينها لتحصل لديهم عجينة صمغية لاصقة توضع بعدها على قطعة قماش بيضاء أو شاش ويلف بها العضو المكسور .
http://www.lojein.com/fwasel/210.gif
كما استخدم نبات الصبار في تجبير الكسور سابقا ، إذ يؤخذ منه الجزء الداخلي الصلب ويدق ويخلط بالماء إلى أن يُــكون عجينة متماسكة .
http://www.lojein.com/fwasel/210.gif
عادتا تترك الجبيرة لمدة أسبوعين على الأقل ثم تنزع وتستبدل بجبيرة جديدة أخرى بها بعد غسلها جيدا لإزالة آثار الجبيرة السابقة ، وقد صنع المجبرون في السابق في حالة كسر اليد رباطا يربط حول عنق المريض تعلق به يده وهو من القماش او الخيوط السميكة ، وتبقى في هذا الوضع الى ان تشفى .
أما في حالة كسر ضلوع الصدر أو الظهر مثلا فتصنع ( لزقة ) حيث يتعسر وضع الجبيرة عليها .
وتصنع لزقة تستخدم فيها أعشاب خاصة ، إضافة الى البيض كعنصر اساسي ، كما يدخل في إعدادها الصابون المبشور بعد تسخينة .