كتارا تصدر معجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج
كتارا تصدر معجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج
تزامنا مع إطلاق مهرجان (كتارا) الرابع للمحامل التقليدية
بمشاركة من المحامل العمانية والبتيل الشراعي كمزار سفيرا لتراث مسندم البحري
http://www.musandam.net/up//uploads/...60b854a46c.jpg
كتارا تصدر معجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج
دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) اليوم أحدث إصداراتها التراثية بعنوان (معجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج ) للباحث الدكتور ربيعة صباح الكواري.
ويأتي إصدار (كتارا) لهذا المعجم تزامنا مع إطلاق مهرجان (كتارا) الرابع للمحامل التقليدية الذي يفتتح اليوم، وفي إطار اهتمام المؤسسة العامة للحي الثقافي بالتراث القطري والموروث الشعبي المرتبط بحياة الآباء والأجداد وحمايته من الاندثار، حيث يتألف هذا المعجم من 260 صفحة، مع ملحق خاص بالصور والوثائق التي تتحدث عن قطر والبحر تاريخيا خلال فترة الغوص على اللؤلؤ، والملاحة وصناعة السفن الخشبية في قطر، وصيد الأسماك في قطر، بالإضافة إلى أبرز رجال قطر الذين اشتهروا في مجال الغوص على اللؤلؤ وتجارتها.
جانب من صور المحامل العمانية المشاركة في مهرجان كتارا الرابع للمحامل التقليدية 2014 م
وأعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة الأعمال القطريين والذي شهد حفل التدشين، عن تقديره للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، واصفا إياها بالصرح الثقافي الكبير الذي أصبح يعد معلما ثقافيا وسياحيا مميزا في قطر والخليج، مثمنا ما يقوم به الحي الثقافي من دور في العناية بالتراث القطري بكل تفاصيله ومحاوره، واستقطابه للشباب القطري وتلبية تطلعاتهم وتجسيد طموحاتهم.
كما أثنى سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على مؤلف الكتاب الدكتور ربيعة الكواري للجهود البارزة التي بذلها في البحث والتوثيق مما جعل الكتاب يشكل مصدرا ثريا بالمعلومات ، وهو ما سيساهم في توعية الجيل الجديد ببعض المفردات التي كان الآباء والأجداد يعتمدونها ، ويعطيهم فكرة عن الحياة في الماضي وما كان يكتنفها من صعوبات وتضحيات.
وشدد سعادته على ضرورة فتح المجال لأبناء قطر وإعطائهم الفرصة للإبداع في مختلف المجالات، داعيا كافة الجامعات والمدارس الى الاهتمام بمثل هذه الاصدارات التي اعتبرها جواهر نفيسة للمكتبة العربية.
من جانبه، قال الدكتور خالد ابراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي " إن كتارا حريصة على إصدار هذا الكتاب الموسوعي الشامل في هذا التوقيت احتفاء بالنسخة الرابعة لمهرجان المحامل التقليدية التي تنطلق غدا وتشهد فعاليات متميزة ومسابقات جديدة ومفاجآت كبيرة على امتداد خمسة أيام متواصلة، بمشاركة دول مجلس التعاون".
وأضاف ان إصدار كتارا لمعجم مصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج يأتي انطلاقا من إيمان كتارا بأهمية الحياة البحرية والتراثية لدولة قطر ودول الخليج كافة ، وضرورة أن تكون هناك حلقة تواصل وترابط بين الأجيال المتعاقبة.. منوها بأن هذا الاصدار يأتي كذلك ضمن استراتيجية الحي الثقافي الهادفة إلى إحياء الموروث الثقافي البحري، وإعادة التألق للعلاقة المتجذرة بالبحر وما يتعلق به من عادات وتقاليد ، بالإضافة إلى ما تمثله من أهمية تاريخية وقيمة حضارية يزهو بها تاريخ قطر، كما جاء هذا الإصدار ليسد ثغرة كبيرة في هذا المجال، في الوقت الذي تشكو فيه مكتبتنا العربية من ندرة المراجع والدراسات المتخصصة في التراث القطري والخليجي.
وأوضح الدكتور خالد إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" خلال كلمة له على هامش إصدار كتارا لمعجم المصطلحات الغوص على اللؤلؤ والحياة البحرية في الخليج أن هذا المعجم يمثل مرجعا واسعا لأجيالنا القادمة ليتعرفوا على مهنة الغوص التي امتهنها الآباء والأجداد في الماضي الزاهر، حيث يحتوي على توثيق دقيق لكل مفردة من مفردات الغوص سواء في العمل والآليات والأدوات المستخدمة، أو القوانين التي تحكم التجارة في اللؤلؤ، كما يعد أول معجم لمصطلحات الغوص على اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي.
وأضاف ان المعجم يمثل إضافة جديدة لثقافتنا وموروثنا الشعبي، موضحا أن أهميته تكمن في كونه يحمل بين طياته وصفحاته، تفاصيل للكائنات البحرية والأسماك وتجارة اللؤلؤ وقوانين الغوص ومصطلحات السفن والدروب البحرية، كتبها المؤلف الباحث بأسلوب بسيط وشيق وطريقة سهلة وميسرة، وكما كانت تلفظ في لهجتنا القطرية المحلية مع ارجاع أصولها الى لغتنا الفصحى لكي يستفيد منه شبابنا وطلابنا في دراساتهم وبحوثهم ، إضافة الى دوره في نشر الوعي بين فئات المجتمع حول أهمية التراث البحري والهوية الوطنية، وذلك تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 ، حيث يعتبر التراث إحدى الركائز الأساسية لتنمية المجتمع.
وتوجه المدير العام للحي الثقافي بالشكر الجزيل إلى الباحث الدكتور ربيعة صباح الكواري على جهوده القيّمة والمقدّرة في انجاز الكتاب، وإسهاماته الفاعلة والبارزة في التعريف بتراثنا القطري، متمنياً له دوام التوفيق والعطاء والازدهار وأن يستمر في رفد مكتبة التراث القطري والخليجي بما تكتنزه ذاكرته المتوقدة من إبداعات مشرقة ونيرة.
بدوره، قال الباحث والأكاديمي الدكتور ربيعة الكواري مؤلف الكتاب :"إن هذه الدراسة تسعى لحصر المصطلحات التي كانت شائعة في مجتمعات الخليج العربي إبان عصر الغوص على صيد اللؤلؤ والعمل في البحر قبل اكتشاف النفط ، حيث انتشرت في تلك الفترة العديد من المصطلحات التي ذابت مع الزمن واندثرت بفعل تداخل الثقافات"، مشيرا إلى أن هذه المصطلحات التي تزيد على (400) مصطلح، تتصل بالعديد من الموضوعات منها على سبيل المثال لا الحصر :" السفينة وطاقمها وأجواؤها وأنواعها وأدواتها وموادها التموينية، والدروب البحرية والرياح والنجوم، والأسماك والكائنات والقواقع والطفيليات البحرية، ووسائل الصيد، وتجارة ومغاصات وأنواع اللؤلؤ وأشكاله وأحجامه، وبعض الأدوات والمسميات والأدوية والأعشاب والأمراض الشعبية التي تتعلق بالغوص وحياة البحر، وقوانين وضرائب الغوص، وأنواع الحبال والأخشاب ، والمقاييس والأوزان، ومفردات العمل، والغناء البحري، والقصص والأساطير، وفنون الأدب الشعبي، بالإضافة الى المصطلحات الجغرافية والآبار البحرية والمياه، والطيور، والملابس والأقمشة، والأزمات المالية والكوارث البحرية ..وغيرها.
وأكد د. الكواري أن الهدف من إصدار ونشر هذا المعجم هو توثيق التراث الخليجي البحري، وحفاظا على هويتنا الوطنية الأصيلة لخدمة أجيال اليوم والأجيال القادمة، مشيرا إلى أن المعجم مصمم على طريقة المعاجم العربية القديمة التي رتبت هجائيا مع التشكيل بحسب نطقها في اللهجة المحلية بطريقة ميسرة ومبسطة، بجانب تحديد اصولها العربية الفصيحة لمعرفة الدخيل منها، معربا عن شكره وتقديره لجهود (كتارا) في خدمة التراث والثقافة البحرية في قطر والخليج ، واهتمامها بالدراسات العلمية الأصيلة والجادة ومحافظتها على موروثنا الشعبي الذي يحفظ ثقافة آبائنا وأجدادنا من الضياع.
