لماذا تصبح أجفاننا ثقيلة جدا عندما نكون متعبين؟
لماذا تصبح أجفاننا ثقيلة جدا عندما نكون متعبين؟
يجيب عن هذا السؤال <M. أندروز> [أستاذ علم وظائف الأعضاء ومدير طرق الدراسات المستقلة بكلية LakeEr.ie لطب تقويم العظام]:
بشكل عام، إن تثاقل العضلات المحيطة بالعينين، بما فيها العضلات الرافعة التي تفتح الأجفان العلوية، يشبه حالة إعياء أي عضلة في الجسم. فالعضلات العينية وعضلات الحاجبين بشكل خاص عرضة للإعياء، لأنها تكون فعالة خلال معظم ساعات الصحو (اليقظة). ويتزايد هذا التثاقل تدريجيا بسبب الاستعمال المديد مع تقدم ساعات اليوم، كما يحصل لعضلات أذرعنا وأرجلنا.
يحتمل أن يكون مثل هذا الشعور أحد أعراض الإعياء العام، بما فيها حالات قلة النوم، أو عند الإفراط في استعمال عضلة معينة، كالتحديق طويلا في شاشة الحاسوب. كما أن وجود الجلد الزائد، أو تدلي الوسادة الشحمية تحت العينين يجعل الفرد أكثر عرضة لهذا الشعور. وإن الحساسية المزمنة، والتهابات الجيوب يفاقم أيضا الإحساس بالثقل، كما أن التعرض لأشعة الشمس يسبب انتفاخ الأجفان، ومن ثم يزيد من احتمال تهدلها مما يؤثر أو يشوش الرؤية.
ومع أن تثاقل الأجفان لا يُصنف كحالة مرضية خفية، فإن بعض الحالات قد تؤدي إلى انسدال الأجفان (الإطراق). إن الشذوذات (الأمراض) العضلية مثل الوهن العضلي الوخيم أو الحثل العضلي، يمكن أن تصيب العضلات الوجهية أو الأعصاب التي تُعصبها مؤدية إلى انسدال الأجفان، وهذا يمكن أن يحدث أيضا في بعض جراحات الوجه، أو بعض المداخلات كحقن المواد كالبوتوكس Botox في الحاجبين.