مواقف أبكت وأسكتت وأغضبت سيدنا عمر بن الخطاب
(1) :
عرابي أبكى عمر...
قيل إن أعرابي وقف على باب عمر بن الخطاب فقال:
يا عمر الخير جزيت الجنة
أكس ِ بناتي وأمهن
وكن لنا في ذا الزمان جنة (1)
أقسم با لله لتفعلنه
فقال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟؟
قال: إذاً يا أبا حفص لأمضينه..(2)
فقال: فإذا مضيت يكون ماذا؟
قــــــــال:
والله عنهن لتسألنه يوم تكون الأعطيات منة(3)
وموقف المسئول بينهنه إما إلى ناراً وإما إلى جنة
فبكى عمر حتى أخضلت (4) لحيتهُ , ثم قال لغلامه :
يا غلام , أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره..
والله لا أملك غيره...
(1)جنة: ستر, وقاية..
(2)أمضي: أذهب..
(3)المنة: الإحسان..
(4)أخضلت: أبتلت
(2):
عمر يُقبل وجه علي...
أستدعى رجل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضي الله عنه،، وعلي جالس فألتفت
فقال: قُم يا أبا الحسين فأجلس مع خصمك..
فقام فجلس معه وتناظرا، ثم أنصرف الرجل ورجع علي
إلى محله، فتبين عمر التغير في وجهه فقال: يا أبا الحسين، مالي أراك متغيراً! أكرهت ما كان؟ قال: نعم
قال: وماذاك؟ قال: كنيتني بحضرة خصمي، هلا قلت:
قُم يا علي فأجلس مع خصمك! فأعتنق عمر علياً وجعل
يُقبل وجهه وقال: بأبي أنتم! بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا
من الظلمات إلى النور..