اكتشاف كوكب بشمسين في سابقة فلكية
واشنطن ـ «ا.ف.ب»: اكتشف علماء فلك أمريكيون كوكبا بشمسين كالذي وصفه لوك سكايوالكر في «حرب النجوم» على ما اظهرت اعمال نشرت في الولايات المتحدة وتشكل نتائجها سابقة في تاريخ الفلك. هذا الكوكب الخارج عن النظام الشمسي يدور حول شمسين ويعرف تاليا شروقين وغروبين للشمس. وقد أطلق عليه اسم «كيبلر-16بي».
ويقع الكوكب على بعد حوالي 200 سنة ضوئية عن الأرض. وتوازي السنة الضوئية 9500 مليار كيلومتر. حتى الآن كان هذا النوع من الكواكب معروفا فقط في عالم الملحمة السنيمائية الخيالية العلمية «حرب النجوم» مع الكوكب «تاتويين» المغطى بصحاري جرداء وتسكنه بعض الاجناس من السكان الأصليين يعرفون باسم «رجال الرمال».
لكن خلافا لهذا الأخير فإن «كيبلر-16بي» بارد وغازي. ويستبعد علماء الفلك امكانية قيام الحياة على سطحه.
ويقول جوش كارتر عالم الفلك في مركز «هارفرد-سميثسونيان سنتر فور استروفيزيكس» احد المشرفين على هذا الاكتشاف «كيبلر-16بي هو أول مثال على هذا النوع من الكواكب بشمسين الذي تمكنا من تأكيد وجوده».
ويضيف في بيان: «مرة اخرى نكتشف ان نظامنا الشمسي ليس سوى مثال في تنوع أنظمة الكواكب لتي ابتدعتها الطبيعة».
هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر» الامريكية كانت موضع عرض الخميس في مؤتمر «اكستريم سولار سيستمز 2» في جاكسون هول في وايومينغ (غرب الولايات المتحدة).
وتشكل كتلة «كيبلر-16بي» ثلث كتلة كوكب المشتري تقريبا. أما شعاعه فيوازي 75 % من شعاع كوكبنا وهو الأكبر في النظام الشمسي. ويوازي حجم «كيبلر-16بي» وكتلته حجم زحل وكتلته.
وهذا الكوكب يدور حول شمسين في غضون 229 يوما على مسافة متوسطة تصل الى 104.6 مليون كيلومتر.
أما نجمتاه فهما اصغر واقل حرارة من شمسنا مما يجعل من «كيبلر-16بي» كوكبا باردا مع حرارة على سطحه ترواح بين 73 و101 درجة مئوية تحت الصفر.
وقد اكتشف التلسكوب الامريكي «كيبلر» هذا الكوكب. ووجود الكوكب يرصد عندما يمر امام نجمته ويخفف موقتا من سطوعها.
لكن في حالة «كيبلر-16بي» تعقدت عملية الرصد لأن نجمتيه تسجلان خسوفا متبادلا مما يؤدي مرحليا إلى انعدام كامل للسطوع.
وراقب علماء الفلك أيضا ان نسبة السطوع تتراجع أيضا عند فواصل منتظمة حتى عندما لا تسجل النجمتان خسوفا في إشارة إلى وجود جسم ثالث يدور حولهما.
وتبين للعلماء ان كل واحدة من النجمتين تقوم بالدوران في غضون 41 على مسافة 33,8 مليون كيلومتر.
وأطلقت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التلسكوب كيبلر عام 2009 ليقوم على مدى ما لا يقل عن ثلاث سنوات ونصف السنة بمراقبة أكثر من مائة ألف نجمة واقعة في كوكبة الطائر وكوكبة القيثارة الشبيهتين بالشمس. وهو يهدف إلى رصد الكواكب التي قد تنشأ عليها الحياة في مجرتنا درب التبانة، مثل كوكب الأرض.
منقووووول من جريدة عمان